الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية 

استشهد شابان فلسطينيان مساء الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتصاعدة بحق الفلسطينيين في الضفة.

وأفادت مصادر صحافية أن الشهيدين هما محمد محمود أبو عياش وبلال بهاء بعران، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي عليهما في منطقة جنوب بيت أمر، واحتجزت جثمانيهما بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة.

وذكر الناشط الإعلامي محمد عوض أن قوات الاحتلال تواصل منذ أيام عمليات المطاردة بحق المزارعين في المناطق القريبة من مستوطنة “كرمي تسور”، وتعتدي عليهم بالضرب والاعتقال، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الأهالي وتوسيع المستوطنة.

وزعم جيش الاحتلال في بيان له أن الشابين “كانا في طريقهما لتنفيذ عملية في منطقة غوش عتصيون”، مدعيًا أن جنود الكتيبة 636 “نصبوا كمينًا وأطلقوا النار عليهما بعد اقترابهما من القوات وبحوزتهما زجاجات حارقة”.

وباستشهاد الشابين، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع العام الجاري إلى 238 شهيدًا، بينهم 43 طفلًا و6 نساء.

وفي القدس المحتلة، أصيب ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة العيزرية مساء الخميس، بحسب ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أكدت نقل المصابين إلى المستشفى بعد إصابتهم بالرصاص الحي.

من جانبها، أدانت حركة “حماس” في بيان رسمي ما وصفتها بـ“سياسة الإعدام الميداني التي ينتهجها الاحتلال ضد الفتية والأطفال في الضفة الغربية”، مؤكدة أن “هذه الجرائم لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا وثباتًا على المقاومة والدفاع عن أرضه ومقدساته”.

وفي سياق متصل، سلمت سلطات الاحتلال أوامر عسكرية جديدة في المنطقة الشرقية من قلقيلية، تقضي باقتلاع أشجار زيتون والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية.
وبحسب مصادر محلية، يشمل الأمر الأول اقتلاع أشجار في مساحة تُقدَّر بـ8 دونمات، فيما نصّ الأمر الثاني على تعديل أمر سابق ليرتفع حجم الأراضي المصادرة من 2.3 دونم إلى 5.1 دونم، تعود ملكيتها لعائلات خليف ورضوان من عزون، وأبو حامد من المدينة، تمهيدًا لإقامة سياج استيطاني جديد في المنطقة.