واشنطن- مصدر الإخبارية
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأربعاء، من أن تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية قد يهدد جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار تلك الانتهاكات من شأنه أن يعقّد المساعي السياسية الجارية لإرساء الاستقرار.
وجاءت تصريحات روبيو عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، حيث شدد على أن بلاده تعمل لمنع امتداد التوتر في الضفة إلى قطاع غزة، مضيفًا: "نأمل أن لا تؤثر الأحداث الجارية في الضفة على وقف إطلاق النار، وسنبذل كل ما في وسعنا لتجنّب ذلك."
وأوضح الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تعتزم تولي إدارة غزة، مشيرًا إلى أن الاتفاق الجاري صياغته يهدف إلى تسليم إدارة القطاع لجهة فلسطينية مدنية، في إطار خطة انتقالية تتطلب "الوقت لبناء القدرات وضمان الأمن".
وكشف روبيو عن أن مجلس الأمن الدولي يقترب من إقرار مشروع قرار يدعم نشر قوة أمنية دولية في غزة، مؤكدًا أن النقاشات تسير "بشكل إيجابي"، وأن بلاده تجري مشاورات مع عدة دول — بينها مصر وقطر وتركيا والإمارات — للمشاركة في هذه القوة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن تحسين الوضع الإنساني وإعادة بناء غزة لن يتحققا إلا عبر تثبيت الأمن والاستقرار الميداني، فيما نفى بشكل قاطع وجود أي نية لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية قرب القطاع، موضحًا أن هناك دراسة لإنشاء منشأة لوجستية في جنوب إسرائيل لدعم عمل القوة الدولية المقترحة.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في إدارة ترامب قوله إن المحادثات مستمرة لإيجاد تسوية لقضية مقاتلي حركة حماس في رفح، إلى جانب تنسيق الجهود لتسليم جثامين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الميداني لا يزال هشًا للغاية وأن واشنطن "تسعى بالتعاون مع شركائها الدوليين للحفاظ على مسار خطة السلام قيد التقدم".