أفرج الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن أربعة أسرى فلسطينيين اعتقلهم من قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية التي استمرت لعامين، في إطار ما وصفته مصادر فلسطينية بأنه إفراج محدود من طرف واحد.
وذكرت مصادر طبية أن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد تسليمهم عبر بوابة كيسوفيم على السياج الفاصل شرق غزة، بواسطة مركبات تابعة للصليب الأحمر الدولي.
وأوضحت المصادر أن الأسرى الأربعة اعتُقلوا في حوادث منفصلة قبل عدة أشهر أثناء العمليات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، مشيرة إلى أن حالتهم الصحية لم تُعرف بعد، فيما تحدث معتقلون سابقون عن معاناة واسعة بين الأسرى من سوء تغذية وتعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الأسرى المفرج عنهم هم:
1-أحمد نافد إسماعيل بركة (29 عامًا) – من سكان شرق خانيونس، اعتُقل من خانيونس.
2-عرفات عودة محمود شمالي (32 عامًا) – من سكان الشجاعية، اعتُقل عبر معبر كرم شالوم.
3-شادي إبراهيم سلمان أبو عمرة (31 عامًا) – من سكان الشجاعية، اعتُقل من رفح.
4-عِمران محمود محمد الخريبي (23 عامًا) – من سكان خانيونس، اعتُقل من منطقة الطينة.
ويأتي الإفراج الجديد بعد نحو عام من إفراج إسرائيل عن أكثر من 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وأشارت تقارير طبية آنذاك إلى أن معظم المفرج عنهم وصلوا في حالة صحية متدهورة، وتحدث كثير منهم عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي أثناء اعتقالهم.
ولا يزال في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون من انتهاكات جسيمة وتعذيب وإهمال طبي، أدت إلى وفاة عدد من المعتقلين، وفق تقارير منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجديد بين حماس وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بموجب خطة أمريكية بوساطة الرئيس دونالد ترامب، بهدف إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.