الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللها اعتقال أربعة شبان على الأقل، والاعتداء على آخر بالضرب، إضافة إلى تفتيش منازل وتحطيم محتوياتها، كما حول الاحتلال منزلين في بلدة يعبد جنوب غربي جنين إلى ثكنتين عسكريتين، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي بلدة حلحول شمال مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين أنس وأحمد خالد أبو جعفر بعد دهم منزلهما، فيما شهدت بلدة بيت أمر القريبة اعتقال الشقيقين أيمن وأمين محمد العلامي في ظروف مشابهة.
وفي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، اعتدى الجنود على شاب بالضرب المبرح أثناء اقتحام البلدة، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أعادت قوات الاحتلال إغلاق حاجز بيت فوريك شرق نابلس فجر اليوم، بعد ساعات من فتحه بشكل مؤقت، لتمنع مرور عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في ظل سياسة التضييق المستمرة على سكان المنطقة.
وفي بلدة يعبد جنوب غربي جنين، أجبرت قوات الاحتلال عائلتين فلسطينيتين على إخلاء منزليهما بالقوة في منطقة الملول، قبل أن تحولهما إلى ثكنتين عسكريتين، ليرتفع بذلك عدد المنازل التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في البلدة إلى سبعة منازل خلال أربعة أيام متتالية.
بالتزامن مع ذلك، اقتحم مستوطنون تجمع "خلة السدرة" البدوي قرب قرية مخماس شمال شرقي القدس، وحاولوا الاعتداء على السكان، إلا أن شبان التجمع تصدوا لهم وأجبروهم على الانسحاب.
وتشير تقارير فلسطينية إلى أن الاحتلال هجّر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 33 تجمعا بدويا موزعة على 66 موقعا في الضفة الغربية، ما أدى إلى ترحيل أكثر من 2300 مواطن من مناطقهم قسرًا.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين، التي تهدف، وفق منظمات حقوقية، إلى تكريس واقع التهجير القسري وتوسيع السيطرة على أراضي الضفة الغربية.