قالت مصادر مطلعة إن احتمالية تقسيم قطاع غزة عمليًا بين منطقة تحت سيطرة إسرائيل وأخرى تديرها حركة حماس أصبحت متزايدة، مع تعثر الجهود الرامية لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بعد وقف إطلاق النار.
وأشار ستة مسؤولين أوروبيين لرويترز إلى أن إعادة الإعمار قد تقتصر على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مما قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات.
ويسيطر الجيش الإسرائيلي حالياً على نحو 53% من القطاع، تشمل معظم الأراضي الزراعية ورفح وأجزاء من مدينة غزة. وكانت المرحلة التالية من الخطة تتضمن انسحاب إسرائيل، إنشاء سلطة انتقالية ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس، إلى جانب بدء إعادة الإعمار، لكن الخطة لا تتضمن جداول زمنية واضحة أو آليات تنفيذ.
ورفضت حماس نزع سلاحها، بينما تمنع إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية، مما يجعل الخط الأصفر المتفق عليه في الخطة الحدود الفعلية للقطاع لفترة غير محددة، بحسب 18 مصدرًا من بينهم مسؤولون أوروبيون وأميركي سابق.
وأعدت الولايات المتحدة مسودة قرار لمجلس الأمن تمنح القوة متعددة الجنسيات والسلطة الانتقالية ولاية لمدة عامين، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "المزيد من العمل مطلوب" لتنفيذ الخطة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال قطاع غزة أو إدارته، رغم دعوات داخل الحكومة من اليمين المتطرف لاستعادة مستوطنات تم تفكيكها عام 2005، وهو ما رفضه الجيش الإسرائيلي أيضًا.