اصابة صياد بجروح جرّاء انقلاب قاربه قُبالة ميناء غزة
غزة – مصدر الاخبارية
أُصيب، صياد فلسطيني، بجروح متوسطة، جرّاء انقلاب قارب كان يستقله، مساء السبت، قُبالة ميناء غزة.
وأفاد مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي زكريا بكر، بإنقلاب قارب صيد قُبالة ميناء غزة، تعود ملكيته للصياد أحمد مفلح أبو ريالة.
وأكد بكر خلال تصريحاتٍ لمصدر الاخبارية، تعرض الصياد أبو ريالة لجروح، نُقل على اثرها لمجمع الشفاء الطبي، لتلقي العلاج ومتابعة حالته الصحية.
وبحسب بكر، فإن قطاع الصيد بغزة يُعد أحد أكثر القطاعات التي عصفت به الأضرار والخسائر غير المسبوقة، وفي الوقت نفسه تلقى تهميش ومضايقات غير إنسانية من قبل الجهات المسؤولة فوق سطح اليابسة، ففي عرض البحر وعلى مدار ستة عشر عاماً مضت مارست زوارق الاحتلال الحربي كافة أنماط الجرائم من قبيل القتل والاعتقال والاستيلاء على مراكب الصيد وتدميرها وإتلاف معداتها.
وأشار بكر، إلى أن موانئ ومراسي الصيد في ميناء غزة لم تسلم من القصف الجوي والبحري خلال الحروب المتواصلة على قطاع غزة، هذا إلى جانب إهانة وإذلال الصيادين أثناء رحلاتهم المعبدة بالأخطار والرامية للحصول على قوت أبنائهم وكسب رزقهم، الأمر الذي قوض كافة مقومات قطاع الصيد وشل حركته.
أقرأ أيضًا: صيادو غزة بين إرهاب البحر وخراب البر
وأضاف: “ناهيك عن الحصار البحري المفوض على القطاع، والذي امتد إلى منع إدخال معدات الصيد، حتى باتت جميع محركات الصيادين خارج نطاق الخدمة وعمرها الافتراضي انتهى، كل ما سبق ترك بظلاله على حياة الصيادين اليومية حتى أصبح أكثر من 90% بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع، وتسبب أيضاُ في خلق إشكاليات بين الصيادين أنفسهم نظرأ لضيق المساحة وعدم توفر معدات الصيد للصيادين”.
ويرى بكر، أن التهميش وانتهاك حقوق الصيادين امتد على سطح اليابسة، ليطال حقهم في التقاضي أمام القضاء الطبيعي المكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني، حيث شرعت الجهات المسؤولة في قطاع غزة منذ مدة، إلى تحويل الصيادين للمحاكمة أمام القضاء العسكري وحبسهم وتغريمهم وحجز مراكبهم، وذلك خلافاً للمعايير القانونية الوطنية والدولية التي تقتضي عرض الصيادين على القضاء المدني باعتبارهم أشخاص مدنيين، تقتضي العدالة الناجزة أن يتم التقرير بشأنهم من قبل قاضي مدني يستطيع تقدير ظروفهم واحتياجاتهم.
تجدر الاشارة إلى أن الصيادين في بحر قطاع غزة، يتعرضون بشكل يومي لملاحقة الزوارق الإسرائيلية ويواجهون شتى الصِعاب للحصول على رزقهم.