استقالة مفصلية داخل حكومة نتنياهو: رون ديرمر ينسحب من المشهد بعد عامين من إدارة الملفات الحساسة

11 نوفمبر 2025 09:15 م

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

قدّم وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، رون ديرمر، مساء الثلاثاء، استقالته رسميًا من منصبه، في رسالة وجّهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معلنًا نهاية مسار سياسي امتد لعامين داخل واحدة من أكثر المراحل حساسية في تاريخ إسرائيل.

وأوضح ديرمر في رسالته أنه يقدّم استقالته استنادًا إلى المادة 22 (أ) من قانون أساس الحكومة، مشيرًا إلى أنه "أدى مهمته في مرحلة مصيرية"، وأنه سيواصل دعم الحكومة من خارجها. وأكد أن فترة خدمته اتسمت بتحديات غير مسبوقة تمثّلت في الحرب على غزة، والتصعيد مع إيران ولبنان، إلى جانب الهجمات على الأراضي السورية.

وأشار ديرمر إلى أنه كان قد وعد عائلته منذ تعيينه بأن يخدم لمدة عامين فقط، غير أنه مدّد ولايته مرتين "من أجل مواجهة التهديد النووي الإيراني" ثم لمواصلة العمل مع نتنياهو حتى "تحقيق أهداف الحرب في غزة وإعادة الأسرى وفق الشروط الإسرائيلية".

وأضاف في رسالته أن الحكومة الحالية ستُسجَّل في التاريخ بسبب "هجوم السابع من أكتوبر وإدارة الحرب التي تلت ذلك على سبع جبهات"، معتبرًا أن الشعب اليهودي "تميّز بقدرته على تجاوز المآسي".

ورأى الوزير المستقيل أن إسرائيل "وجّهت ضربة قاصمة لمحور الإرهاب الإيراني" وأنها باتت "على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والازدهار والسلام". كما أثنى على قيادة نتنياهو التي وصفها بـ"الحاسمة والحكيمة"، مشيرًا إلى أن "التاريخ سينصفه حين تتضح الحقائق".

وفي ختام رسالته، تعهّد ديرمر بمواصلة العمل من أجل "ضمان مستقبل الشعب اليهودي"، معتبرًا أن إسرائيل "تجاوزت محنتها وستواصل إشعاعها في المنطقة والعالم".

ويُعدّ ديرمر أحد أكثر المقربين من نتنياهو، حيث تولّى إدارة ملفات حساسة أبرزها التنسيق مع واشنطن في ظل الحرب على غزة، والعلاقات مع إدارة دونالد ترامب، والملفات الإيرانية واللبنانية والسورية.

وشغل ديرمر سابقًا منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن بين عامي 2013 و2021، وكان أحد أبرز مهندسي اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقات أبراهام". كما تولّى رئاسة الطاقم الإسرائيلي المكلف بالتفاوض حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس بعد استبعاد رئيس الموساد دافيد برنياع من المهمة.

وبحسب تقارير إسرائيلية، حاول نتنياهو إقناع ديرمر بالعدول عن قراره نظرًا إلى قربه الشخصي منه ودوره المحوري في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، غير أن الوزير أصرّ على مغادرة منصبه، مؤكدًا استمراره في دعم الحكومة من خارجها.

 

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك