تفرض الظروف الواقعية نفسها على منتخب العراق لكرة القدم قبل مباراتي الذهاب والإياب ضد الإمارات ضمن الملحق الآسيوي المؤهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026.
وتقام مباراة الذهاب في 13 من الشهر الحالي بأبوظبي، بينما تجري مباراة الإياب في 18 منه بالبصرة، على أن يتأهل الفائز من مجموع المباراتين إلى المرحلة العالمية في مارس المقبل.
ويواجه المدرب الأسترالي غراهام أرنولد صعوبات كبيرة بسبب غياب عدد من اللاعبين الأساسيين للإصابة، ما أثر على استقرار القائمة. ولفت مدافع المنتخب السابق سلام شاكر إلى أن العراق سيخوض مباراتين صعبتين، مؤكداً أن الفريق يعاني من غياب هوية واضحة وتذبذب مستوى اللاعبين في أنديتهم، ما انعكس على الأداء الفني داخل المنتخب.
واستدعى أرنولد 25 لاعباً لمواجهتي الإمارات، بينهم وجوه جديدة، فيما تم استبعاد خمسة لاعبين سبق استدعاؤهم في مباريات الملحق الأخيرة أمام إندونيسيا والسعودية في جدة.
وشدد شاكر على أن المشكلة تكمن في خط الدفاع الذي أثر على الجانب الهجومي، حيث لم يتمكن المنتخب من صناعة فرص حقيقية للتسجيل رغم عدم استقبال أهداف.
وفي المقابل، أكد الدولي السابق هوار ملا محمد أن مباراة الذهاب في أبوظبي ستكون حاسمة لتحديد مسار العراق نحو الملحق العالمي، مشيراً إلى غياب لاعبين مؤثرين في منطقة الوسط مثل يوسف الأمين وإبراهيم بايش وأمجد عطوان، واستبعاد المحترف بشار رسن. وأضاف أن كثرة الاستدعاءات وعدم الاستقرار تجعل المنتخب مختلفاً عن حقبة 2001-2012، التي شهدت إنجازات كبيرة أبرزها كأس أمم آسيا 2007.
وفي منطقة الهجوم، لم يشمل المنتخب الحالي أسماء مثل عمار محسن ومحمد جواد، بينما شهدت التشكيلة عودة علي الحمادي وأيمن حسين بعد تعافيه. واعتبر المهاجم الدولي السابق مصطفى كريم أن عودة أيمن حسين تشكل فرصة لتعزيز خط الهجوم بعد شح الأهداف في المباريات السابقة، حيث سجل العراق هدفاً واحداً فقط في الملحق الأخير ضد إندونيسيا.
وختم كريم بالإشارة إلى صعوبة المباراتين لكنه أكد أن تحقيق نتيجة إيجابية ليس مستحيلاً إذا استقر المنتخب وظهرت العناصر الأقوى في الوقت المناسب.