غادر الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الإثنين البيت الأبيض بعد اجتماعه المطول مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن سيارة الشرع توقفت لتحية الجالية السورية أمام البيت الأبيض، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد اجتماع استمر ساعة و36 دقيقة، ولم يُسمح للصحفيين والكاميرات بدخول اللقاء.
وقالت الرئاسة السورية في بيان إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وتعد هذه الزيارة الثانية للشرع إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة سوريا، بعد زيارة سابقة في سبتمبر ألقى خلالها كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح أول زعيم سوري يتحدث هناك منذ عقود.
وبالتزامن مع مغادرة الشرع، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق فرض العقوبات بموجب قانون قيصر على سوريا جزئياً لمدة 180 يوماً، مع استثناء بعض المعاملات المتعلقة بـ روسيا وإيران. وأوضحت الوزارة أن هذا التعليق يحل محل إعفاء سابق صدر في مايو الماضي، ويسمح بنقل معظم السلع الأميركية المنشأ للاستخدام المدني، والبرمجيات، والتكنولوجيا إلى سوريا أو داخلها دون الحاجة لترخيص خاص.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد خففت سابقاً العقوبات على سوريا بعد إعلان الرئيس ترامب وقف جميع العقوبات المفروضة على دمشق.