نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، المزاعم التي تتحدث عن قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب برمي خرائط ساحة المعركة خلال اجتماع عقداه في أكتوبر بالبيت الأبيض، في سياق سعيه لتأمين إمدادات صواريخ كروز "توماهوك".
وقال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية: "لم يرم أي شيء. أنا متأكد"، واصفًا علاقته مع ترامب بأنها "عادية، ومهنية وبنّاءة". وأضاف: "نحن لسنا أعداءً لأميركا. نحن أصدقاء، ونتشارك قيمًا عميقة مقارنة بروسيا".
وكشف الرئيس الأوكراني أن ملك بريطانيا تشارلز لعب دورًا مهمًا خلف الكواليس في تشجيع ترامب على دعم أوكرانيا، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي في فبراير. وقال زيلينسكي: "لا أعرف كل التفاصيل، لكن أفهم أن الملك تشارلز أرسل بعض الإشارات المهمة للرئيس ترامب".
وتطرق زيلينسكي إلى الهجمات الروسية على أوكرانيا، مؤكدًا أن الرئيس فلاديمير بوتين "يصدر أوامر بهجمات إرهابية على أنظمة الطاقة، ما يؤدي إلى مقتل مدنيين وترك كثيرين بلا كهرباء أو ماء"، مشددًا على أن بوتين "لا يمكنه خلق التوتر داخل مجتمعنا بأي طريقة".
وأكد زيلينسكي عمله عن كثب مع شركاء دوليين لحماية أوكرانيا من الطائرات المسيّرة الروسية، مشيرًا إلى رغبته في شراء 27 نظام دفاع جوي باتريوت من الولايات المتحدة، مع إمكانية استعارة أنظمة موجودة من الدول الأوروبية في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن نشر قوة أوروبية مسلحة في أوكرانيا أثناء استمرار القتال يتطلب حذرًا، مع مراعاة مخاوف قادة الدول الأوروبية على شعوبهم، محذرًا من أن الضغط المفرط قد يؤدي إلى فقدان الدعم المالي والعسكري من شركائه.
وأوضح زيلينسكي أن تزايد الأنشطة الروسية الخبيثة في أوروبا، بما في ذلك اختراق طائرات مسيّرة للأجواء البولندية وظهورها فوق مطارات كوبنهاغن وميونيخ وبروكسل، مرتبط بفشل روسيا في تحقيق تقدم كبير منذ بداية الحرب عام 2022، قائلاً: "بوتين في مأزق وهو أقرب إلى حالة جمود، ولهذا قد يسعى إلى أراضٍ أخرى".
واختتم زيلينسكي بالقول إن روسيا دولة كبيرة وعدوانية، تحتاج دائمًا إلى عدو خارجي لتوحيد مناطقها، وتعتبر الولايات المتحدة والغرب أعداءً وفق رؤيته.