الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية
أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمّعات أبو غالية والعراعرة البدوية شرق بلدة عناتا، الواقعة إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، في خطوة تُعدّ جزءًا من سياسةٍ ممنهجة تهدف إلى توسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية في المنطقة.
ووفقًا للمشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية، حسن مليحات، فإن المستوطنين شرعوا بأعمال بناء تشمل وضع أساسات لبيوت متنقلة، وتحريك معدات وأدوات بناء ثقيلة، بما يشكّل تهديدًا مباشرًا لوجود السكان الفلسطينيين في التجمعات البدوية المجاورة، ويقيّد وصولهم إلى منازلهم ومراعيهم.
وأشار مليحات إلى أن إقامة البؤرة الجديدة تأتي ضمن سياسة إسرائيلية منظمة لتكثيف النشاط الاستيطاني، وفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح المستوطنين، خاصة في المناطق الواقعة شرق القدس، التي تشكّل امتدادًا حيويًا بين المدينة والضفة الغربية.
وبحسب تقرير أصدرته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فإن السلطات الإسرائيلية درست منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما مجموعه 182 مخططًا هيكليًا، تهدف إلى بناء أكثر من 23 ألف وحدة استيطانية على مساحة تصل إلى 14 ألف دونم، تمت المصادقة رسميًا على نحو 6300 وحدة منها، فيما أُودعت خطط لبناء 17 ألف وحدة إضافية.
وأوضح التقرير أن محافظة القدس استحوذت على النصيب الأكبر من تلك المخططات بواقع 65 مخططًا هيكليًا، منها 25 خارج حدود بلدية القدس و40 داخلها، تلتها محافظتا سلفيت وبيت لحم بـ22 مخططًا لكل منهما.
كما أشار التقرير إلى أن المستوطنين، وبدعم مباشر من جيش الاحتلال، أنشأوا 29 بؤرة استيطانية جديدة منذ ذلك التاريخ، تركزت أبرزها في محافظات الخليل (8 بؤر)، رام الله (6 بؤر)، بيت لحم (4 بؤر)، ونابلس (3 بؤر)، إضافة إلى شقّ سبعة طرق استيطانية جديدة لتسهيل حركة المستوطنين وربط البؤر المستحدثة بالمستوطنات القائمة.
وفي سياق موازٍ، قرّرت الحكومة الإسرائيلية "شرعنة" 11 بؤرة استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات أو أحياء تابعة لمستعمرات قائمة، فيما أحالت 9 بؤر أخرى إلى مراحل متقدمة من إجراءات التسوية القانونية لتصبح مستوطنات معترفًا بها رسميًا.