ما حقيقة وفاة الفنان عادل إمام؟

وكالات – مصدر الإخبارية

دان المنتج عصام إمام شقيق الفنان عادل إمام، ما تردد من شائعات حول صحة شقيقه ونقله إلى المستشفى، مشددًا على أن ما تردد من شائعات لا يمت للحقيقة بصلة، ولم يتحر مروجوها الدقة.

وأضاف إمام، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد” الإخباري المصري أن “الزعيم بخير وصحته على ما يرام، ولم يغادر منزله، ويقضي أوقاته باللعب مع أحفاده ويستمتع معهم بهذه الأوقات، ويقرأ ما هو جديد”.

وعبر عن انزعاجه الشديد من الشائعات التي تتردد بشكل دوري عن الزعيم رغم نفيه المتكرر له في عدة وسائل إعلامية وصحفية، معلقًا: “أنا بطمن الناس وبكررها للمرة الألف الزعيم بصحة جيدة، وكفاية ترويج للشائعات بدون تحري الدقة، أنا فعلًا مش عارف أعمل ايه تاني”.

من هو الفنان عادل إمام؟

بدأت مسيرة عادل المهنية وهو طالب في الجامعة، ففي سنته الثانية كان قد التحق بالمسرح الجامعي وقدم عروضا أثارت إعجاب الكثير من زملائه، أظهر فيها موهبة فطرية في التمثيل والأداء، ووصولا إلى عام 1962 كان قد قدم أول مسرحياته على شاشة التلفاز “أنا وهي والهوا” وبعدها مسرحية “النصابين”.

وفي السنوات التي تلتها كان قد أدى في مسرحيات عديدة تلقت استحسانا مثل: “البيجاما الحمراء”، “غراميات عفيفي”، إلى عام 1973 حيث أدى دور البطولة في مسرحية “مدرسة المشاغبين”، وهي من أكثر المسرحيات العربية شهرة وتأثيرا بين الأجيال المختلفة وما تزال تعرض على شاشات التلفاز إلى اليوم.

تلتها أدواره في المسرحيات الناجحة مثل “شاهد ما شافش حاجة” عام 1975، “الواد سيد الشغال” عام 1984، “الزعيم” عام 1993، وآخرها “مرافق شخصي” 1999، التي عرضت الحكم الديكتاتوري والحكومات الاستبدادية بطريقة فكاهية، وبالرغم من منع عرضها أو حتى تصوير مشاهد منها على الشاشة الصغيرة إلا أنها لاقت رواجًا كبيرًا.

انطلق من المسرح إلى السينما بأدوار هامة وعديدة على امتداد أكثر من 103 أفلام تجمع وتنوع بين الدراما، السياسة، الكوميديا والرومانسية، نذكر بداية فيلم “الإرهاب والكباب” 1992، “الإرهابي” 1994، الذي ندد فيه التطرف الديني، التعصب والإرهاب، تعرض بسببها لدعاوى قضائية وحكم عليه بالسجن مرتين وتمت تبرأته كما دفع كفالة أكثر من مرة، لادعاء البعض أن أدواره تحوي تلميحات مهينة للإسلام وهو بالطبع اتهام غير دقيق، فعادل إمام ربط حياته المهنية مع الحالة العامة الشعبية والمدافعة عن حقوق الأقليات إلى جانب الفقراء، المنبوذين والمقموعين.

وأصبح أحد الرموز الهامة التي تروج للسلام والعدالة في الوطن العربي، كما تم تعيينه من قبل المفوضية العامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كسفير لها وهو منذ تعيينه ناشط فعلي يزور الملاجئ والمخيمات ويجمع التبرعات الضخمة لمساعدة اللاجئين.

بالعودة إلى السينما فإنه يجدر بالذكر أن لعادل تجارب متكررة مع ممثلين قديرين مثل الفنانة “يسرى”، ومنتجين “عماد أديب” وغيرهم الكثير، وتجارب تمثيلية تتشابه قليلا في طبيعة الدور ونمط الأداء.

فمعظم أفلامه تصور الديكتاتور الظالم أو ما يشابه ذلك بطرق ساخرة وليست بعيدة عن الواقع العربي والمصري خصوصًا، نذكر منها: “التجربة الدنماركية” 2003 مع الفنانة اللبنانية “نيكول سابا”، “عريس من جهة أمنية” 2004، “السفارة في العمارة” 2005 وهو أحد أشهر أفلامه التي تصوره كمواطن مصري من القاهرة يتضايق من افتتاح سفارة “إسرائيل” في المبنى الذي يعيش فيه.

وتعرض للكثير من المواقف المضحكة المبكية، تلاه “عمارة يعقوبيان” 2006، وهو الفيلم الأعلى ميزانية في تاريخ السينما المصرية الذي يصور الحياة المصرية المعاصرة في بناء سكني متهالك، أدى فيه إمام دور البطولة وسرد الأحداث ببراعة، ثم فيلم “مرجان أحمد مرجان” 2007، وآخرها “زهايمر” 2010 ليعود بعدها إلى الشاشة الصغير بنوع آخر من المشاركات.

فبعد المسرحيات المصورة في بداية سيرته عاد إلى التلفاز بمسلسلات درامية كوميدية اجتماعية، لاقت رواجا واستحسانا كبيرين، منها المسلسل الشهير “فرقة ناجي عطالله” 2012، “العراف” 2013، “صاحب السعادة” 2014، “أستاذ ورئيس قسم” 2015، وآخرها يعد من أشهر ما قدمه من مسلسلات “عوالم خفية” 2018، تبعها مسلسل “فالنتينو” عام 2020.

إقرأ/ي أيضًا: الهام شاهين: أعضائي صدقة جارية وماذا عن ثروتها؟