القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، أن الصلاحيات الكاملة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستظل بيد تل أبيب، رداً على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول إشراف الولايات المتحدة على هذه العمليات.
ونقل المصدر الأمني الإسرائيلي أن القيادة السياسية في إسرائيل ستواصل اتخاذ القرارات حصرياً بشأن أنواع المواد المسموح والمحظور إدخالها، وستظل جميع عمليات التفتيش الأمني لشاحنات المساعدات تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بهدف منع أي تدخل من حماس.
وأوضح المصدر أن منظومة تنسيق شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستستمر بالعمل مع وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية التابعة للجيش الإسرائيلي، رغم نقل مركز العمليات المشتركة للتنسيق مع الولايات المتحدة إلى قاعدة كريات غات جنوب إسرائيل، على أن يواصل الضباط الإسرائيليون العمل هناك إلى جانب الأمريكيين.
وبخصوص الدور الأمريكي، أوضح المصدر أن الولايات المتحدة ستكون "في واجهة الملف الإنساني في غزة وتدير الحوار مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية"، لكنها لن تمتلك صلاحيات اتخاذ القرار النهائي، بل ستعمل "بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية الإسرائيلية".
ويأتي هذا التطور في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبإشراف أمريكي، استناداً إلى خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يحد بشكل كبير من إدخال المساعدات، إضافة إلى استهداف منتظريها، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.