قطاع غزة_مصدر الاخبارية:
قال تقرير إصدره مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، إن 253 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة خلال أسبوع واحد، الممتد من 31 تشرين الأول/أكتوبر حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
وأضاف التقرير أن الـ253 خرقاً أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 18 آخرين، إلى جانب 5 حالات اعتقال، و49 عملية نسف وتدمير للمنازل والمنشآت المدنية، و7 توغلات ميدانية، و34 عملية استهداف مباشر، و61 حالة إطلاق نار في مناطق مختلفة من القطاع.
وأشار التقرير إلى أن محافظة غزة سجلت العدد الأكبر من الخروقات بواقع 90 حادثة، تلتها خان يونس بـ83 خرقًا، ثم المنطقة الوسطى بـ39، وشمال القطاع بـ26، ورفح بـ15 خرقًا، ما يعكس شمول الانتهاكات مجمل محافظات القطاع.
وأكد، استمرار سياسة القضم الميداني التي يعتمدها جيش الاحتلال داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، حيث نفّذ توغلات محدودة ومتكررة داخل المناطق الشرقية للقطاع، ترافقها عمليات نسف ممنهجة لمنازل المدنيين وتجريف واسع للأراضي، بهدف فرض وقائع ميدانية جديدة.
ووثق التقرير استخدامًا متكررًا للطيران الحربي والمروحي في تنفيذ الغارات الجوية، إلى جانب القصف المدفعي المكثف الذي طال شرق خانيونس، دير البلح، ومدينة غزة، إضافة إلى إطلاق النار من الزوارق الحربية باتجاه سواحل غزة ورفح، ما يعكس استمرار سياسة الحصار البحري وتقييد حركة الصيادين.
ورصد التقرير أيضًا أنماط اعتداءات ممنهجة تهدف لمنع عودة السكان إلى مناطق سكنهم الواقعة بمحاذاة "الخط الأصفر" غربًا، حيث يُوجّه الاحتلال نيرانه بشكل متكرر ومقصود نحو هذه المناطق، في محاولةٍ لـ تعميق حدود الإخلاء القسري وتوسيع المساحة المُسيطر عليها عسكريًا شرق الخط الأصفر.
ووفقاً للتقرير، شملت الانتهاكات استهداف تجمعات مدنية، وأعمال قنص وإطلاق نار متعمد تجاه المدنيين أثناء محاولتهم جمع الحطب أو التنقل قرب مناطق "الخط الأصفر" ومواقع سكنية ومنازل قيد الإعمار.
وأفاد التقرير بوقوع عشرات الغارات الجوية الليلية، خاصة في مناطق الشجاعية، الزيتون، وشرق خان يونس، واستخدام الطائرات المسيرة (كواد كابتر) في استهداف مباشر للأهالي.
واعتبر التقرير، هذه الخروقات يمثّل تحديًا واضحًا للوسطاء الدوليين الذين رعوا اتفاق وقف إطلاق النار، ويؤشر إلى استهتار الاحتلال بالتعهدات الإنسانية، خصوصًا مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال المعدات اللازمة لإعادة الإعمار.