أكد خليل الحية، رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، الجمعة، خلال كلمته في المؤتمر القومي العربي في بيروت، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل الاندثار وسيواصل السعي وراء حقوقه حتى ينالها، مشدداً على ضرورة ملاحقة قادة إسرائيل قانونياً على جرائمهم ضد الفلسطينيين.
وأشار الحية إلى أن غزة، رغم ما تعرضت له من دمار وجراح، ما تزال داعية الأمة للوقوف معها لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة، مضيفاً أن أبنائها يبحثون عن المأوى والماء والطعام والدواء وسط الركام ودماء الشهداء.
وتطرق الحية إلى ما وصفه بـ"طوفان الأقصى"، مؤكداً أنه جاء رداً على تهميش القضية الفلسطينية ومحاولات طمسها وبناء شرق أوسط جديد، وأن السابع من أكتوبر 2023 أكد أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق دون حقوق الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.
وأشار إلى أن الهجوم الذي شنته "حماس" في ذلك اليوم على أهداف إسرائيلية قرب غزة كان رداً على جرائم الاحتلال المستمرة، ولاسيما ضد المسجد الأقصى، مؤكداً أن وقف العدوان على غزة يحمل الجميع مسؤولية تاريخية تجاه مستقبل القطاع، وداعياً إلى إعادة إعمار غزة واستكمال مسيرة فلسطين نحو العودة والتحرير.
وذكر الحية ضرورة وضع الخطط والبرامج لتحقيق تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية، محذراً من التقصير في هذا الشأن.
وتأتي هذه التصريحات في ظل معاناة الفلسطينيين في غزة بعد انتهاء الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلفت نحو 69 ألف شهيد ودمار 90% من البنى التحتية، واستمرار القيود الإسرائيلية على دخول المواد الأساسية والوقود، ما أثر على توفر الغذاء والمساعدات الأساسية للمدنيين.