أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة، أن واحداً من كل خمسة أطفال في قطاع غزة لم يحصل على اللقاحات الأساسية خلال العامين الماضيين، جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل.
وأوضحت الوكالة أن حملة تطعيم استدراكية ستنطلق الأحد المقبل، بمشاركة وزارة الصحة، والأونروا، والهلال الأحمر الفلسطيني، وبدعم من منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف"، عبر 150 مركزاً صحياً في القطاع، بهدف الوصول إلى 44 ألف طفل لإعطائهم اللقاحات المنقذة للحياة وفحص سوء التغذية.
ويشكل الأطفال نحو 47% من سكان غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وتأتي هذه الحملة بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية التي تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعطيل برامج التحصين، ما حرَم مئات الآلاف من الأطفال من التطعيمات الضرورية.
وخلال العامين الماضيين، أطلقت وزارة الصحة حملتين طارئتين ضد شلل الأطفال في 1 سبتمبر 2024 و22 فبراير 2025، بسبب نقص الإمدادات الطبية نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وأكدت الأونروا أنها ستوزع اللقاحات في 24 مركزاً صحياً ونقطة طبية في أنحاء القطاع، في محاولة لاستعادة الرعاية الأساسية للأطفال.
وفي ظل استمرار الحصار، أفاد المسؤولون أن إسرائيل تواصل منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، بما في ذلك أدوية غرف العمليات والطوارئ وعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية، رغم اتفاق وقف النار المطبق منذ 10 أكتوبر 2025.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة على مدى عامين نحو 69 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار 90% من البنى التحتية المدنية والمرافق الطبية، مع خسائر أولية قدرت بـ70 مليار دولار.