قد تسبب القهوة ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، سواء كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أم لا، لذلك يُنصح من لديهم مشاكل في الضغط بمراجعة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من القهوة اليومية.
ووفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، فإن القهوة تُعد منبهاً قوياً يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي، كما ينعكس تأثيرها على الأوعية الدموية والقلب خلال فترة تتراوح بين 30 دقيقة وساعتين بعد تناولها.
وتُشير الدراسات إلى أن ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) قد يرتفع بعد شرب القهوة من 3 إلى 14 ملم زئبق، فيما قد يرتفع الضغط الانبساطي (الرقم السفلي) من 4 إلى 13 ملم زئبق، أي أن القراءة الطبيعية مثل 120/80 قد تصل مؤقتاً إلى 134/93.
ويعود هذا الارتفاع إلى تفاعل الكافيين مع الهرمونات ومستقبلات الدماغ، ما يؤدي إلى تضييق الشرايين والأوردة وارتفاع ضغط الدم.
وتتأثر شدة هذا التأثير بعدة عوامل، منها:
-
العمر: الشباب أكثر تأثراً بالكافيين من كبار السن.
-
الجنس: الرجال يستقلبون الكافيين أسرع من النساء.
-
مصدر الكافيين: القهوة تحتوي على كافيين أكثر من الشاي والمشروبات الغازية.
-
طريقة التحضير: تختلف قوة التأثير بين قهوة الإسبريسو وقهوة التنقيط.
-
التحمل: بعد نحو أسبوعين من الاستهلاك المنتظم، يعتاد الجسم على الكافيين ويقل تأثيره.
-
التدخين: النيكوتين يُسرّع استقلاب الكافيين ويزيد تأثيره.
-
الحمل: يُنصح الحوامل بعدم تجاوز 200 ملغ يومياً لتجنّب المخاطر على الجنين.
-
أمراض القلب: يُحتمل أن يكون ارتفاع الضغط المؤقت أخطر لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير التوصيات الصحية إلى أن تناول 400 ملغ من الكافيين يومياً (ما يعادل 3 إلى 4 أكواب من القهوة) يُعتبر آمناً للبالغين الأصحاء، في حين يجب ألا يتجاوز المراهقون 100 ملغ يومياً.
أما الإفراط في استهلاك القهوة، فقد يؤدي إلى أعراض جانبية مثل:
القلق، ارتفاع ضربات القلب، الصداع، خفقان القلب، عسر الهضم، الأرق، التوتر، الارتعاش، والغثيان.