الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلنت إسرائيل مساء الجمعة عن إحباط مخطط إيراني لاغتيال سفيرتها في المكسيك، في خطوة اعتبرتها جزءًا من سلسلة محاولات تستهدف الدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين الإسرائيليين واليهود حول العالم. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي أن أجهزة الأمن المكسيكية بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية أحبطت ما وصفته بـ"بنية تحتية إرهابية" كانت تعمل بتوجيه مباشر من إيران لتنفيذ عملية الاغتيال، مؤكدة استمرار التنسيق الاستخباراتي الدولي لمواجهة تهديدات الإرهاب الإيراني في مختلف الدول.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن الحرس الثوري الإيراني وضع خطة لاستهداف السفيرة الإسرائيلية في المكسيك منذ الصيف الماضي، ضمن سلسلة طويلة من المساعي الإيرانية ضد الدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين. وأشار المسؤولون إلى أن المؤامرة بدأت أواخر العام الماضي واستمرت حتى النصف الأول من هذا العام، قبل أن يتم احتواؤها بالكامل، ولم تعد تشكل أي تهديد حاليًا.
ولم يكشف المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون عن تفاصيل كيفية إحباط المؤامرة أو الأساليب الاستخباراتية التي أدت إلى إحباطها، مكتفين بالتأكيد على أن العملية تُظهر استمرار التهديدات الإيرانية على مستوى العالم، وأن أي دولة يوجد فيها إيران يجب أن تكون على دراية بهذه المخاطر.
ويُعد هذا المخطط جزءًا من سجل طويل من المحاولات الإيرانية لاستهداف شخصيات معارضة أو ذات صلة بإسرائيل، ويأتي في سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة بين إيران والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تحذر من أن طهران تسعى لتوسيع نشاطاتها الإرهابية خارج حدودها الإقليمية.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التعاون الدولي والإقليمي، وخاصة مع المكسيك وأجهزة الأمن الغربية، يعد خطوة محورية لحماية الدبلوماسيين والأهداف الحيوية، مؤكدة التزامها بمواصلة التصدي لأي تهديدات مماثلة في المستقبل.
