نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الأربعاء، مزاعم إسرائيلية حول فبركة مشهد العثور على جثة أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقطعًا زعم فيه أن عناصر القسام استخدمت جثة مزيفة لأغراض التضليل، وزعم أن الحركة استدعت الصليب الأحمر لاحقًا لإضفاء صفة "حقيقية" على المشهد.
وردًا على ذلك، قالت القسام في مقطع فيديو نشرته على قناتها في تلغرام، إن المقطع الذي بثه الاحتلال كان عبارة عن عملية تضليل متعمدة ضد العدو، مشيرة إلى أن الطائرات الإسرائيلية كانت تراقب أعمال استخراج الجثث عبر الطيران المسير، واستهدفت المواقع لاحقًا بعد وقف إطلاق النار.
وأضافت القسام أن عناصرها استخدمت جثة وهمية مصنوعة من قطع قماش داخل كفن أبيض في الموقع الذي صورته الطائرات الإسرائيلية، بهدف تضليل العدو وإخفاء المعلومات الحقيقية، مؤكدة أن هذه الأساليب جزء من استراتيجياتها الأمنية للحفاظ على الأسرى والجثث.
وشددت على أن أخلاق المقاومة وتعاليم الدين الحنيف في التعامل مع الأسرى وجثث القتلى تختلف تمامًا عن ما تصفه إسرائيل، مؤكدة أن المزاعم حول تباطؤها في ملف جثث الأسرى "ادعاءات لا أساس لها من الصحة" وتهدف لتضليل الرأي العام.
وحذرت حماس من أن الاحتلال يسعى لفبركة ذرائع زائفة لتمهيد خطوات عدوانية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة الوسطاء والجهات الضامنة بـإجبار الاحتلال على وقف ممارساته التضليلية والسماح بتنفيذ المهام الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء و22 جثة من أصل 28، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
وفي المقابل، يوجد نحو 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثثهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.