القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة القدس المحتلة،على الزيادة الملحوظة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ومنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأفادت الأوقاف في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 27 اقتحامًا من قبل المستوطنين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا غناءً وتصفيقًا جماعيًا خلال اقتحامهم المسجد الأقصى عشية ما يسمى "عيد الغفران/" اليهودي.
وأشارت إلى أن ساحات الأقصى شهدت أداء طقوس دينية وانبطاح جماعي بمناسبة "رأس السنة العبرية"، وأطلق المستوطنون دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد.
وأفادت باقتحام المتطرف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، المسجد الأقصى، وعدد من أعضاء الكنيست بمناسبة ما يُعرف بـ"عيد فرحة التوراة"، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد واستفزازٍ لمشاعر المسلمين، ضمن مساعٍ لفرض السيطرة الإسرائيلية على الأقصى.
وفيما يتعلق بالمسجد الإبراهيمي، ذكرت الأوقاف بأن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 96 مرة خلال أكتوبر، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما أغلق المسجد لعدة أيام.
ووثقت قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل المسجد ونصب الأعلام الإسرائيلية، ووضع تجهيزات دينية تشمل استاندات للتوراة، وقواطع خشبية، وكراسي بلاستيكية، وخيام، ومكبرات صوت، وأجهزة موسيقية.
ولازال الاحتلال يغلق باب المسجد الابراهيمي (بوابة السوق) بشكل يومي ويغلق الباب الشرقي ونوافذ الباب الشرقي بالشوادر من بداية عام 2025.
وفيما يتعلق بالأقفال التي وضعها الاحتلال مؤخرًا على أبواب خدمات وعمل المسجد فلا زالت موجودة ولا يمكن لسدنة المسجد فتحها وتعيق عملهم بشكل مباشر.
وحسب الأوقاف، أغلقت قوات الاحتلال باب (7) في وجه الموظفين وفي لحظة الخروج من المسجد أمام المصلين.
ونوهت إلى أن هناك تعمد من قبل الاحتلال بتأخير رفع الأذان، وذلك بتأخير دخول المؤذن أكثر من مرة. بالإضافة إلى التفتيش المهين للمصلين والموظفين، وتعمد تأخير دخول موظفي المسجد من بوابة السوق.
ولفتت إلى أن العمل على نظام الإطفاء من قبل قوات الاحتلال ما زال مستمرًا، فضلًا عن استمرار الحفريات واعمال أخرى داخل زاوية الأشراف بجانب المسجد الإبراهيمي.
وأكدت الأوقاف أن قوات الاحتلال منعت رفع أذان الفجر بعض الأيام من الشهر، في خطوة تعكس التضييق المتواصل على الحرم الإبراهيمي.
ورصدت اعتداء قوات الاحتلال على مصلى الجاولية، والسماح للمستوطنين بتدنيس سجاد المصلى، في تكرارٍ متعمدٍ لهذا الفعل خلال الأعياد اليهودية، الأمر الذي يُعد سابقة خطيرة واعتداءً صارخًا على حرمة المكان المقدس.