بلدية غزة: 260 ألف طن من النفايات المتكدسة في الشوارع تخنق السكان وتهدد بكارثة صحية

05 نوفمبر 2025 10:04 ص

غزة-مصدر الإخبارية

حذر المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، من أن أزمة المياه في القطاع وصلت إلى مستوى كارثي نتيجة التدمير الواسع الذي طال شبكات المياه والآبار ومحطات التحلية جراء العدوان الإسرائيلي.

وأوضح مهنا أن ما يصل إلى غزة لا يتجاوز 15% من احتياجها الفعلي البالغ نحو 100 ألف متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أن 17 بئرا فقط تعمل من أصل 88، فيما خرجت محطة التحلية المركزية عن الخدمة بالكامل.

وأشار إلى أن السكان يعتمدون بشكل غير مستقر على خط ميكوروت الإسرائيلي الذي يزود القطاع بحوالي 15 ألف متر مكعب يوميا، في وقت تنسق فيه البلدية مع المنظمات الإنسانية لتوزيع صهاريج المياه على المناطق الأكثر اكتظاظا.

وفي ظل شح الموارد، أطلقت البلدية حملات نظافة طارئة وأعمال صيانة محدودة لشبكات الصرف الصحي، كما أعدت خطة شاملة بعنوان "فينيق غزة" لإعادة الإعمار، تتضمن ثلاث مراحل: الطوارئ، التعافي المبكر، والإعمار الشامل.

وأكد مهنا أن البلدية تمكنت من فتح 400 شارع وإزالة 50 ألف طن من الركام، بينما لا يزال أكثر من 20 مليون طن بانتظار معدات ثقيلة ودعم دولي لرفعها.

وأشار إلى أن البلدية فقدت 134 مركبة وآلية تشغيلية، وتحتاج بشكل عاجل إلى جرافات وشاحنات ضاغطة ومولدات ومضخات ووقود، مؤكدا أن أبرز التحديات تتمثل في الدمار الواسع، وانقطاع الوقود والكهرباء، ونقص الموارد، والاكتظاظ السكاني، والمخاطر الصحية المتزايدة.

وأوضح مهنا أن نقص الوقود والمعدات يشكل أبرز العقبات أمام استمرار العمل والإصلاح، فيما تواجه غزة كارثة صحية وبيئية كبيرة جراء تكدّس أكثر من 260 ألف طن من النفايات في شوارعها ومكباتها، بالتزامن مع تدمير الاحتلال الإسرائيلي نحو 85% من الآليات، وعدم توفر معدات جديدة لجمع النفايات وتقديم الخدمات الأخرى.

جدير بالذكر أن تراكم النفايات يشكل بيئة مثالية لتكاثر الحشرات والقوارض والذباب، ما يؤدي إلى تفشي أمراض مثل التيفوئيد والكوليرا والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض التنفسية، الى جانب تلوث الهواء جراء انبعاث الغازات السامة الناتجة من تحلل المواد العضوية وحرق النفايات.

إلى ذلك يتسبب تسرب العصارة السامة من المكبات إلى طبقات المياه الجوفية في تلوث مصادر المياه، ما يرفع احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والتسمّم المزمن، ويؤدي إلى تراجع جودة الحياة بفعل الروائح الكريهة والمشاهد غير الصحية التي أدت إلى تدهور الحالة النفسية للسكان وزيادة معدلات القلق والاكتئاب.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك