أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، الثلاثاء، توقيع مذكرة نوايا مع شركة "إكسون موبيل" الأمريكية بهدف التوسع في استكشاف الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط.
وجرت مراسم التوقيع على هامش فعاليات مؤتمر أديبك 2025 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بحضور وزير البترول كريم بدوي ونائب رئيس "إكسون موبيل" للاستكشاف جون أُرديل.
وبموجب المذكرة، تعتزم الشركة الأمريكية الاستثمار في منطقة امتياز جديدة غرب حقل "ظهر" على الحدود مع قبرص، ما يرفع عدد مناطق عملها البحرية في مصر إلى أربع مناطق.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التوسع يهدف إلى زيادة معدلات الإنتاج، جذب الاستثمارات الأجنبية، وتكثيف أعمال الحفر والاستكشاف في البحر المتوسط، موضحة أن دخول "إكسون موبيل" إلى المنطقة الجديدة يعزز البنية التحتية المصرية لربط الاكتشافات المستقبلية ضمن منظومة موحدة تدعم مساعي مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول ونقل الغاز في شرق المتوسط.
خطط الاستكشاف والحفر الجديدة
عقب توقيع المذكرة، عقد وزير البترول المصري جلسة مباحثات مع نائب رئيس "إكسون موبيل"، تم خلالها استعراض خطط حفر آبار استكشافية جديدة في منطقتي "مصري" و"كايرو" بالبحر المتوسط، ومناقشة تطورات العمل في منطقة امتياز شمال مراقيا البحرية التي شهدت اكتشاف بئر "نفرتاري-1"، مع التأكيد على الإسراع بتنمية الاكتشاف ووضعه على خريطة الإنتاج في أقرب وقت.
وفي الفترة الأخيرة، وقعت مصر عدة اتفاقات مع شركات عالمية في قطاع النفط والغاز لتعزيز أعمال التنقيب، مع خطة لحفر 480 بئرًا استكشافية للنفط باستثمارات تصل إلى 5.7 مليار دولار خلال خمس سنوات.
وشهدت الأشهر بين يوليو وأكتوبر الماضيين تحقيق 18 اكتشافًا جديدًا للبترول والغاز، تم وضع 13 منها على خريطة الإنتاج بمعدل 14 ألف برميل زيت ومكثفات و44 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بحسب بيانات الوزارة.
وفي عام 2024، بلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي 47.5 مليار متر مكعب، مما يعكس نمو القطاع ودوره في تعزيز الأمن الطاقي المحلي والإقليمي.