في ظل الارتفاع القياسي في عدد هجمات الدببة على البشر في اليابان خلال العام الجاري، أعلنت شركة يابانية عن تطوير بخاخ طارد للدببة يهدف إلى تحقيق نوع من “التعايش السلمي” بين الإنسان والحيوان.
وبحسب وكالة أنباء جي جي برس اليابانية، فإن يو أوكوتاني، رئيس قسم التخطيط والتسويق في شركة متخصصة في إنتاج أدوية الحيوانات ومقرها مقاطعة توكوشيما غربي البلاد، هو من قاد مشروع تطوير هذا المنتج الجديد.
ويقول أوكوتاني (40 عاماً) إنه استلهم فكرة البخاخ من شغفه بالأنشطة الخارجية ورغبته في الحد من الهجمات المتزايدة، فاستفاد من خبرة شركته في تصنيع منتجات الفلفل الحار لصناعة بخاخ يعتمد على مادة الكابسيسين، وهي المركّب المسؤول عن الحرارة في الفلفل، والمعروف بقدرته على إبعاد الحيوانات المفترسة.
وأوضح أنه قرأ العديد من الكتب المتخصصة لفهم سلوك الدببة وبيئتها الطبيعية، وابتكر عدة نماذج أولية من البخاخ حتى توصّل إلى صيغة فعالة يمكن استخدامها بسهولة في الميدان.
وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ تشهد فيه اليابان ارتفاعاً غير مسبوق في حوادث الدببة، لا سيما في المناطق الشمالية. فقد أفادت سلطات مقاطعة أكيتا الاثنين الماضي بإصابة شخصين في هجومين منفصلين، ليرتفع إجمالي ضحايا الهجمات هناك هذا العام إلى 3 قتلى وأكثر من 50 مصاباً.
ويأمل أوكوتاني أن يُسهم هذا البخاخ في حماية الأرواح وتقليل المواجهات المباشرة مع الدببة، مؤكداً أن الهدف ليس إيذاء الحيوانات، بل إيجاد وسيلة آمنة للتعايش معها.