الدوحة- مصدر الإخبارية
قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع الولايات المتحدة من أجل إصدار تفويض واضح للقوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة.
وأوضح آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن أي قوة دولية يجب أن تكون لها مرجعية قانونية واضحة، وأن يكون التواصل بينها وبين سكان القطاع عبر جهة فلسطينية، لضمان التنسيق الفعّال واحترام سيادة الفلسطينيين.
وفي المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب تتحفظ على تشكيل القوة الدولية عبر مجلس الأمن الدولي، وترفض مشاركة قوات تركية ضمنها، في وقتٍ يتمسك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإشراك أنقرة في أي ترتيبات تخص غزة.
وأضافت وسائل إعلام عبرية أن واشنطن تسعى لتسريع خطوات تشكيل القوة المتعددة الجنسيات في القطاع، وهو ما يثير خلافاً متصاعداً بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال حول طبيعة هذه القوة ومهامها.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن الاحتلال يرفض إنشاء القوة وفق نموذج قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان أو قوات مراقبة فضّ الاشتباك في الجولان، مفضّلاً ترتيبات أمنية محدودة لا تمر عبر الأمم المتحدة.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن واشنطن تدرس حالياً خيارين مطروحين: إما نشر قوة غير مسلّحة تشرف على الترتيبات المدنية في غزة، أو السماح بمشاركة تركية جزئية في جهود إعادة الإعمار.
