توعدت روسيا بردّ “قاس” على العقوبات الأوروبية التي ستُفرض عليها، مشددًة على أن هذه العقوبات “لن تمنع” موسكو من تقديم مساعدتها للانفصاليين الموالين لها في الحرب على أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “بموجب مبدأ المعاملة بالمثل الذي هو أساس القانون الدولي، سنتخذ إجراءات مضادة قاسية”.
وأضافت أن “الإجراءات غير الودية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا (…) لن تمنع التطور التدريجي” للعلاقات بين موسكو والانفصاليين في أوكرانيا و”تقديم المساعدة لهم”.
ويستعد الغربيون اليوم الخميس، لفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا، تستهدف بشكل خاص وصولها إلى الأسواق الأوروبية والأميركية.
وفرض الاتحاد الأوروبي “قيودًا” على القدرات التمويلية للدولة الروسية وحكومتها والبنك المركزي الروسي.
من جهتها، علقت برلين هذا الأسبوع تشغيل خط أنابيب الغاز الاستراتيجي الجديد الذي يربط روسيا بألمانيا متجاوزا أوكرانيا.
بدورها، قالت الإدارة الأوروبية للشؤون الخارجية إن الاتحاد الأوروبي استدعى، اليوم الخميس، سفير روسيا لديه، وطالب بالإنهاء الفوري للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضافت أن التكتل نقل خلال الاجتماع مع السفير ”إدانته القوية للغزو غير المبرر لأوكرانيا، والمطالبة بوقف العمليات العسكرية على الفور وسحب كل القوات والمعدات العسكرية دون قيد أو شرط من كامل الأراضي الأوكرانية“.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب للأمة، اليوم الخميس، برد حازم على الغزو الروسي الذي اعتبره نقطة تحول في تاريخ أوروبا؛ ”لما سيكون له من تأثير دائم وعميق على حياة الأوروبيين، وعلى الوضع الجيوسياسي للقارة“.
وأدان ماكرون هذا الهجوم، في الكلمة التي وصفها الإعلام الفرنسي بـ ”القوية“، معتبرا أن بوتين قرر النيل من كرامة أوكرانيا، وزعزعة الاستقرار الذي دام في أوروبا لعشرات السنين.
وذكر الرئيس الفرنسي أن فرنسا وحلفاءها قاموا بكل الجهود لتفادي هذا الغزو، إلا ”أنه هنا ونحن جاهزون، سنرد على هذا الهجوم بدون تهاون، بدم بارد وبعزيمة وباتحاد“.
وتوعد ماكرون باتخاذ عقوبات صارمة في مواجهة روسيا، خلال اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع اليوم، ومجلس الاتحاد الأوروبي المنعقد مساء في بروكسل، وفي قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة خلال الساعات القادمة.
وأكد الرئيس الفرنسي أن العقوبات ستكون بقوة الحدث، على المستوى العسكري والاقتصادي وفي مجال الطاقة؛ لمساندة أوكرانيا دون تردد وحماية سيادة وأمن الحلفاء الأوروبيين.
وأشار ماكرون إلى أنه سيلقي خطابا يوم غد في البرلمان، كما وعد الفرنسيين بالتوجه إليهم في الساعات القادمة لإخبارهم بالتطورات الجديدة للوضع، وبالقرارات التي سيتخذها.
إقرأ/ي أيضًا: حرب روسيا أوكرانيا.. الكرملين يكشف الهدف من العملية العسكرية