الأوقاف تُطلق بطولة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي

احياءً للذكرى الـ 28 للمجزرة

الخليل – مصدر الاخبارية

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الخميس، بطولة شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف لكرة القدم، على أرض الصالة الرياضية التابعة لبلدية الخليل، إحياءً للذكرى الثامنة والعشرين لمجزرة الحرم، تحت رعاية وزير الأوقاف بالحكومة الفلسطينية الشيخ حاتم البكري وبالشراكة والتعاون مع كلٍ من المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبلدية الخليل.

بدوره أوضح مدير الحرم الشيخ غسان الرجبي، خلال تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن البطولة تأتي ضمن سلسلةٍ من الفعاليات لإحياء الذكرى الـ 28 للمجزرة الأليمة التي ارتكبها المجرم “باروخ غولد شتاين” تحت حماية قوات الاحتلال، في شهر شباط/ فبراير للعام 1994 والتي راح ضحيتها 50 شهيدًا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.

حيث شارك في البطولة 12 فريقا يُمثلون مؤسسات الخليل، وفاز بالمركز الأول فريق موظفي بلدية الخليل الذي تنازل عن فوزه لصالح فريق الحرم الإبراهيمي، وفي ختام المسابقة تم توزيع جوائز عينية على المشاركين بحضور رئيس بلدية الخليل محمد عمران القواسمي، وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من مدراء المؤسسات والهيئات المدنية في المدينة.

أقرأ أيضًا: جنود الاحتلال يقتحمون ويدنسون الحرم الابراهيمي بالخليل

ويُوافق يوم غدٍ الجمعة، الذكرى الثامنة والعشرين لمذبحة الحرم، التي نفذها المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين، طبيبٌ يهودي، والتي اُرتكبت فجر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان للعام 1994-1414 هـ، وبالتواطؤ مع المستوطنين الأخرين وقوات الاحتلال، فتح المتطرف جولدشتاين النار على المصلين خلال تأديتهم صلاة الجمعة.

فيما استشهد في المجزرة الدموية، 29 مصليًا واُصيب 150 أخرين، قبل انتفاض المصلين على مطلق النار “المتطرف” وقتله، في الوقت الذي تتواصل فيه انتهاكات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية ومنها الحرم الابراهيمي الشريف، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال بنسبة 63 %، وتُقيم حواجزًا عسكريًا لمنع حركة المواطنين إليه.

ويًواصل أهالي مدينة الخليل، الدفاع عن الحرم الابراهيمي الشريف، في ظل صمتٍ دولي معيب، يتم بموجبه الزام الاحتلال بوقف جرائمه بحق المواطنين والمقدسات.

جدير بالذكر أن المتطرف جولدشتاين، كان يسكن في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي المواطنين، وتتلمذ في مدارس الارهاب والعنصرية الاسرائيلي، على يد متطرفين ينتمون لحركة كاخ الارهابية، وشُوهد مرتكب جريمة الحرم الابراهيمي مرارًا وتكرارًا خلال تواجده أمام الحرم الابراهيمي يُراقب الوافدين والمغادرين من المصلين.