القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
تظاهر جموع من اليهود المتشددين اليوم الخميس وأغلقوا طرقاً رئيسية في وسط اسرائيل رفضاً لسياسة التجنيد الإجباري.
وخرج المتشددون في تظاهرات حملت اسم "مسيرة المليون رجل"، وتضمنت الفعاليات اغلاق الطريق الرسيع رقم واحد في تل ابيب ومحطات القطار المركزية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت في حزيران/يونيو الماضي قرارًا بالإجماع يقضي ببدء تجنيد الرجال اليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي.
يُذكر أن المجتمع اليهودي المتشدد في إسرائيل يشكل حوالي 13% من إجمالي السكان، ويقدر عددهم بحوالي 1.3 مليون شخص، ويعارض الكثيرون منهم التجنيد العسكري، معتبرين أن التفرغ الكامل لدراسة النصوص الدينية في المدارس الدينية هو الواجب الأسمى.
وقالت الشرطة الاسرائيلية إنها نشرت حوالي 2,000 شرطي ومن مقاتلي حرس الحدود ومتطوعين لتأمين المسيرة والحفاظ على النظام.
وأضافت أنه سيسمح لسكان بلدات شورش ونفيه إيلان ومفاسريت تسيون وهار أدار وأبو غوش وعين رفاع وعين نقبة بالمرور عبر الحواجز، شريطة إبراز بطاقة هوية أو بطاقة عامل.
وكانت صحيفة "ياتيد نئمان" الحريدية العبرية نشرت ، اليوم (الخميس)، توجيهات تفصيلية لقرائها من اليمين المتطرف في إسرائيل استعداداً للمظاهرة المليونية المقررة غداً الجمعة في القدس المحتلة ضد خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلية لفرض التجنيد الإجباري على الحريديم (اليهود المتشددين).
وجاء في الإعلان الذي نشرته الصحيفة أن «الجمهور سيصل إلى المدينة بالقطارات، وسينتشر في شوارعها من شارع مالكي يسرائيل حتى شارع توريم». وأضافت أن شارع يعقوبسون–حنة تم تخصيصه حصرياً للنساء في القدس المحتلة، حيث «سيرتفع صوت الدعاء والصلاة».
وتأتي هذه المظاهرة في ظل تصاعد الاحتجاجات الواسعة داخل أوساط الحريديم ضد مشروع القانون الجديد الذي يسعى إلى إلغاء الإعفاءات القديمة من الخدمة العسكرية الممنوحة لطلاب المدارس الدينية (اليشيفوت)، وهو ما تعتبره القيادات اليمينية «مساساً بجوهر الحياة التوراتية».