أعلنت بلدية غزة اليوم الأحد، عن حاجتها الماسة إلى 250 آلية تشغيلية لدعم عمل البلديات في القطاع، في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها نتيجة منع دخول المعدات والآليات اللازمة حتى الآن.
وقال رئيس بلدية غزة، يحيى السراج، في تصريح صحفي، إن غياب المعدات يعرقل قدرة البلديات على أداء مهامها الأساسية، مشيرًا إلى أن الأعمال الجارية حاليًا محدودة وجزئية وتعتمد على الإمكانات المتاحة فقط.
وأوضح السراج أن البلدية تحتاج في المرحلة الحالية إلى ألف طن من مادة الإسمنت لبناء الآبار وصيانة شبكة المياه المتضررة، مؤكدًا أن البنية التحتية والمرافق الصحية داخل البلديات تعاني من ضعف كبير بسبب الدمار الواسع ونقص الموارد.
وشدد على أن العمل سيتواصل على مدار الساعة فور دخول المعدات والآليات اللازمة، مؤكداً أن طواقم البلدية تبذل كل جهدها لتقديم الخدمات الأساسية للسكان رغم التحديات الكبيرة.
يعاني قطاع غزة منذ سنوات من أزمة حادة في البنية التحتية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى الدمار الناتج عن الحروب المتكررة والهجمات العسكرية، وتؤثر هذه الظروف بشكل مباشر على قدرة البلديات في توفير خدمات المياه، الكهرباء، النظافة والصرف الصحي.
ويضيف منع دخول المعدات الثقيلة والمواد الأساسية كالإسمنت والوقود، تحديًا إضافيًا أمام جهود إعادة الإعمار، مما يجعل السكان يعتمدون على جهود محدودة وموارد محلية لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وأكدت منظمات محلية ودولية أن إعادة تشغيل خدمات البنية التحتية بشكل كامل يتطلب فتح المعابر بانتظام وتوفير الدعم المالي والمعدات اللازمة، خصوصًا في ظل تزايد أعداد النازحين وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
