أعلنت شركة «أوبن إيه آي» عن إطلاق متصفحها الجديد «أطلس» (ChatGPT Atlas)، الذي يهدف إلى تحويل التصفح التقليدي إلى تجربة ذكية وحوارية مع المستخدم. المتصفح لا يكتفي بعرض الصفحات فقط، بل يعمل كمساعد شخصي قادر على تلخيص المقالات، مقارنة المنتجات، حجز الرحلات، وكتابة الرسائل، دون الحاجة لمغادرة الصفحة.

يمتاز «أطلس» بميزة «وضع الوكيل»، التي تسمح له بتنفيذ الأوامر نيابة عن المستخدم، بالإضافة إلى خاصية «الذاكرة» التي تتذكّر تفضيلات المستخدم وسياق البحث السابق لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا. يمكن للمستخدم التحكم في هذه الذاكرة أو تعطيلها للحفاظ على الخصوصية.
واجهة المتصفح تعرض الصفحة العادية بجانب نافذة محادثة حيّة، لتصبح تجربة التصفح تفاعلية وطبيعية كما لو كان المستخدم يتحاور مع مساعد رقمي يعرفه جيدًا.

إطلاق «أطلس» يشكل تهديدًا مباشرًا لمتصفحات مثل «غوغل كروم» و«مايكروسوفت إدج»، حيث يتيح الوصول إلى المعلومات وتنفيذ المهام مباشرة عبر الحوار مع المتصفح، مما قد يقلل الاعتماد على الإعلانات التقليدية وزيارات المواقع.
رغم الحماس الكبير، يبقى موضوع الخصوصية محط اهتمام، إذ يطلب «أطلس» صلاحيات واسعة عند التثبيت على أجهزة «ماك»، بما في ذلك الوصول للنظام واستيراد البيانات من متصفح «سفاري»، مما يفتح تساؤلات حول حدود حماية البيانات.
باختصار، «أطلس» ليس مجرد متصفح جديد، بل بداية حقبة جديدة من «التصفح الذكي»، حيث يتحول الإنترنت من شبكة روابط إلى مساحة تفاعلية حية بين الإنسان والتقنية، ما يضع تحديًا كبيرًا أمام المتصفحات التقليدية للحفاظ على مكانتها.