أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تمتلك ما لا يقل عن خمسة آلاف صاروخ مضاد للطائرات من طراز "إيغلا-إس" الروسي، مؤكداً استعداد الجيش الفنزويلي للتصدي لأي تهديد عسكري أميركي.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الضربات الأميركية قبالة سواحل فنزويلا في سبتمبر الماضي، قالت واشنطن إنها استهدفت قوارب تُستخدم لتهريب المخدرات. وقال مادورو في كلمة متلفزة: "أي قوة عسكرية في العالم تدرك قوة صواريخ إيغلا-إس، وفنزويلا تمتلك الآلاف منها للدفاع عن سيادتها".
وكان خبراء في الأمم المتحدة قد حذروا الثلاثاء من أن ما وصفوه بـ"العمل السري الأميركي" وتهديدات استخدام القوة ضد كراكاس يمثلان انتهاكاً لسيادة فنزويلا وميثاق الأمم المتحدة.
من جانبه، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة عسكرية قال إنها تهدف إلى وقف تدفق المخدرات من أميركا اللاتينية إلى بلاده، لكن واشنطن لم تقدم أدلة تثبت أن القتلى الذين سقطوا في تلك الضربات – والبالغ عددهم 27 شخصاً – كانوا من مهربي المخدرات.
وفي تصعيد جديد، أعلن مادورو يوم السبت الماضي اكتمال خطة الدفاع ضد "التهديدات الأميركية" بعد نشر سفن حربية أميركية قرب السواحل الفنزويلية، وأمر بإجراء تدريبات عسكرية شاملة في جميع أنحاء البلاد تحت اسم "الاستقلال 200".
وشملت التدريبات قوات الجيش والشرطة والدفاع المدني إضافة إلى مجموعات مدنية مسلحة، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي أظهرت الجنود يغادرون ثكناتهم ليلاً دون تمركز دائم في الميدان.
وقال مادورو عبر تطبيق "تلغرام": "اليوم، استكملنا جميع مناطق الدفاع المتكاملة في البلاد، ولن نسمح بانتهاك سيادتنا".