بحث وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي، ماركو روبيو، الإثنين، ترتيبات القمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، المزمع عقدها في العاصمة المجرية بودابست. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، أنّ روبيو شدّد على "أهمية اللقاءات المقبلة كفرصة للتعاون نحو حل دائم للحرب الروسية–الأوكرانية"، في ظل تعثّر المبادرات الدبلوماسية منذ قمة ألاسكا في أغسطس الماضي.
من جهته، أوضح الكرملين أنّ التحضيرات لم تبدأ بالكامل بعد، مشيرًا إلى أنّ "فرق البلدين تحتاج لمعالجة عدة قضايا معلقة قبل تحديد جدول القمة"، وفق تصريح المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف. وأضاف بيسكوف أنّ موقف روسيا بشأن التسوية الأوكرانية ثابت، وأن موسكو تأمل أن تتيح القمة فرصة للتحرك نحو تسوية سلمية للصراع.
مقترح ترامب لتجميد القتال يثير جدلاً
في وقت سابق، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجميد القتال على طول "خطوط المعركة الحالية"، معتبرًا أنّ وقف القتال الفوري أفضل من استمرار الخسائر البشرية، قائلاً: "دعها تبقى كما هي الآن… يمكن التفاوض لاحقًا".
ترفض كييف هذا المقترح رسميًا، مؤكدة على "استعادة جميع الأراضي التي فقدتها"، فيما اعتبر بيسكوف أنّ تصريحات أوكرانيا المتناقضة "لا تساعد في دفع العملية السلمية".
أوكرانيا بين المشاركة والتحفظ
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للمشاركة في القمة إذا تلَقّى دعوة رسمية، مع إمكانية اعتماد صيغة ثلاثية تجمعه بترامب وبوتين، أو عبر "الدبلوماسية المكوكية"، أي عقد لقاءات منفصلة مع الرئيس الأميركي.
وانتقد زيلينسكي اختيار المجر مكانًا لعقد القمة، معتبرًا القرار "غير إيجابي" بسبب ميل بودابست نحو الكرملين وتوتر علاقاتها مع كييف، محذرًا من تكرار سيناريو "اتفاق بودابست" عام 1994 الذي لم يمنع الغزو الروسي لاحقًا.
مواقف دولية داعمة ومتنوعة
رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقمة، لكنه شدد على ضرورة "إشراك الأوكرانيين والأوروبيين في أي مسار سياسي يتعلق بمستقبل الحرب والسلام في القارة".
في الوقت ذاته، تعمل وفود فنية من موسكو وواشنطن على بلورة أجندة اللقاء وآليات التنسيق، وسط غموض حول مشاركة زيلينسكي واحتمال عقد اجتماعات منفصلة معه.
