قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن لديها تقارير موثوقة تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في قطاع غزة، معتبرة أن أي تحرك من هذا النوع سيكون انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار القائم.
وجاء في بيان الوزارة أن "هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكل انتهاكاً مباشراً وخطيراً لوقف إطلاق النار، وسيقوّض التقدم الكبير الذي تحقق بفضل جهود الوساطة الدولية"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار" إذا نُفذ الهجوم.
ويأتي التحذير الأميركي بينما يزور وفد من حركة حماس العاصمة المصرية القاهرة منذ الخميس الماضي، لبحث ملفات تتعلق بإدارة القطاع في المرحلة المقبلة.
ونقلت وكالة شينخوا عن مصادر مصرية أن المباحثات شملت إمكانية إدخال أفراد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية إلى غزة، بعد أن تلقوا تدريبات في القاهرة وعمان، مشيرة إلى أن مصر تمارس ضغوطاً على حماس لوقف الإعدامات الميدانية بحق معارضين داخل القطاع.
في السياق ذاته، أدانت حركة فتح ما وصفته بـ"الجريمة البشعة" التي ارتكبتها حماس بإعدام الأسير المحرر هشام الصفطاوي في مخيم النصيرات وسط غزة، معتبرة أن ما جرى "امتداد لسلسلة من الانتهاكات والاعتقالات التعسفية" التي تنفذها الحركة منذ سنوات.
وأضافت "فتح" في بيانها أن حماس تواصل فرض هيمنتها الأمنية بالقوة، وأن ممارساتها "تخدم في نهاية المطاف مخططات الاحتلال الهادفة إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وإضعاف وحدته الوطنية".
ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه مصادر فلسطينية أن الانقسامات الداخلية في غزة تزداد حدة، رغم الدعوات إلى التوحد لمواجهة آثار الحرب وإعادة الإعمار.