بوتين يطالب بنزع سلاح أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يعلن حزمة عقوبات ضد موسكو

التصعيد في الأزمة مستمر

وكالات – مصدر الإخبارية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن على أوكرانيا أن تنزع سلاحها، معتبراً أن اتفاق سلام مينسك بخصوص شرق أوكرانيا مات قبل وقت طويل من قرار روسيا اعتراف بمنطقتين انفصاليتين، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة من العقوبات ضد موسكو.

وأضاف بوتين أن “اتفاق سلام مينسك لم يعد موجوداً”، وأن “أفضل قرار يمكن لأوكرانيا اتخاذه هو التخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف الأطلسي”.

وتابع الرئيس الروسي قائلاً إن “حديث أوكرانيا عن الطموحات النووية يستهدف روسيا، ووصلتنا الرسالة، والشيء الوحيد الذي تفتقده أوكرانيا في هذا السياق هو أنظمة تخصيب اليورانيوم، وهذا أمر قد تجد كييف حلاً له”.

وحذر بوتين من أن “موسكو ستكون في مرمى الصواريخ النووية الأوكرانية”، وفق ما نقل موقع قناة (الشرق للأخبار).

وفي رده على سؤال عن الاستخدام المحتمل لقوات روسية في دونباس، قال الرئيس الروسي إن “موسكو ستنفذ التزاماتها إذا اقتضت الضرورة”، وأضاف: “لم أقل إن قواتنا ستذهب إلى هناك على الفور”.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء أن موسكو اتخذت قراراً بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا.

وقالت في بيان: “أولويتنا الأولى هي رعاية الدبلوماسيين الروس وموظفي السفارة والقنصليات العامة. ولحماية حياتهم وسلامتهم، قررت القيادة إجلاء موظفي البعثات الروسية في أوكرانيا، وهو ما سيُنفذ في المستقبل القريب جداً”.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، موافقة أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 بالإجماع على حزمة عقوبات على روسيا، عقب اعترافها باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

إقرأ/ي أيضا   وزير الدفاع الأوكراني يحذر جنوده من “خسائر مقبلة”

وأضاف لودريان في مؤتمر صحافي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن “حزمة العقوبات على روسيا ستؤلم وبشدة”، خصوصاً بعد أن فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى نتيجة، مؤكداً عزم الاتحاد على توقيع “حزمة جديدة من العقوبات في حال واصلت روسيا انتهاكاتها”.

من جهته، قال بوريل إن وزراء الخارجية الأوروبيين “اتفقوا على استهداف 27 فرداً وكياناً، يقوضون وحدة أوكرانيا”، مشيراً إلى أنها تستهدف “بنوكاً تمول صناع القرار الروسي والعمليات في المنطقتين الانفصاليتين”.