أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن أنقرة ستشارك في عمليات البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المفقودين تحت أنقاض المباني في قطاع غزة، من خلال إرسال فريق من المختصين من وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".
وقال مصدر في الوزارة إن "فريقًا من آفاد سيتولى مهمة البحث عن الجثث"، موضحًا أن 81 عنصرًا من الوكالة موجودون حاليًا في الميدان، ويعملون "بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية التركية والجهات المعنية".
وأضاف أن العملية تأتي في إطار الجهود الإنسانية الجارية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرًا إلى أن "آفاد" تمتلك خبرة واسعة في التعامل مع عمليات الإنقاذ تحت الأنقاض بعد الكوارث الكبرى.
وتُعد "آفاد" من أبرز فرق الإنقاذ في العالم، إذ شاركت في مهام إنسانية في أكثر من 50 دولة خلال السنوات الأخيرة، من بينها الصومال، فلسطين، نيبال، اليمن، وموزمبيق، كما قادت أعمال الإنقاذ بعد زلزال فبراير 2023 الذي أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص في تركيا.
ويأتي الدور التركي في غزة بينما يواجه ملف الرهائن والجثث تعقيدات كبيرة؛ إذ سلمت حركة حماس حتى الآن 20 رهينة أحياء مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني، إلى جانب تسليم 9 جثامين من أصل 28 رهينة توفوا في الأسر، وجثة عاشرة تبين أنها لا تعود لرهينة سابق.
لكن الحركة أكدت الأربعاء أنها سلمت جميع الجثامين التي بحوزتها، مشيرة إلى أن العثور على بقية الرفات يتطلب "جهودًا كبيرة ومعدات خاصة" بسبب الدمار الهائل في القطاع.
من جهتها، تطالب إسرائيل حماس بإعادة جميع الجثامين الـ19 المتبقية، وتهدد بـ"اتخاذ إجراءات" في حال لم تُنفَّذ المطالب، وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية في غزة.