عباس النوري ينتقد مجددًا الحريات في الدول العربية

خلال تكريمه في مسقط

وكالات – مصدر الإخبارية

جدد الفنان السوري عباس النوري الحديث عن الحريات في الدول العربية، خلال مشاركته في ندوة ”الصناعات الثقافية“ بجامعة قابوس في العاصمة العُمانية مسقط.

وتحدث النوري، خلال الندوة، عن استدامة الصناعات الثقافية، مشددًا على أنها ”قضية مهمة وخطيرة، نظرًا لارتباط الثقافة أساسا بالحرية“، على حد وصفه.

كما وصف رعاية الثقافة في الوطن العربي بأنها ”مخنوقة“، لافتًا إلى أن ”خنق الثقافة لا يقدم للعقل أي احترام“.

وأكد أن ”حرية الثقافة مرتبطة بالقدرة على أن يقول الفنان على الشاشة، ما يتم الهمس فيه في البيوت العربية“.

وعلق عباس النوري في معرض حديثه: ”ليكون فيه شي استدامة بالتنمية، يجب أن يبحث وبخطورة، لأن ثقافة بدون حرية بدون مرونة لا يمكن أن تترك أثراً على الإطلاق، وثقافة تقدم برعايات مخنوقة، لا يمكن أن تقدم للعقل أي احترام، تقدم تابوهات، تقدم شعارات، كلام عام مثل ما منقراه بالجرايد يمين وشمال تبع كل حكوماتنا العربية، لكن أن تقدم ثقافة وجرأة واقعنا (..) الكلمة الصعبة اللي منحكيها همس ببيوتنا لازم نقولها علنا عالشاشة، وبدون أي ممنوع أو تابوه، هون بتبين أثر التنمية المستدامة“.

وكانت إذاعة ”المدينة إف إم“ السورية حذفت لقاء سابقًا أجرته مع الفنان السوري عباس النوري، بعد هجوم عليه بسبب انتقاده ”حزب البعث العربي الاشتراكي“ الذي ينتمي إليه الرئيس السوري بشار الأسد.

وإثر الهجوم، اعتذر الفنان السوري عن تصريحاته، مشيرًا إلى أنه لم يقصد بهذه التصريحات إهانة الجيش السوري.

ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك، حملة تضامن مع عباس النوري، بهاشتاغ ”متضامن مع عباس النوري“، بعد أن طلبت زوجته عنود الخالد دعم زوجها ضد الهجوم الكبير الذي يتعرض له على خلفية تصريحاته عن حزب البعث.

واختار مهرجان ”سينمانا“ للفيلم العربي، المقام بدورته الثالثة في مسقط، تكريم الفنان السوري عباس النوري إلى جانب عدد من الفنانين العرب، وهم محمود حميدة من مصر، ومحمد المنصور من الكويت، والدكتور حبيب غلوم من الإمارات وزوجته هيفاء حسين، وأمينة عبد الرسول من سلطنة عمان، وطارق خزاعي من السويد وهو من أصل عراقي، وهند كامل والمخرج فيصل الياسري من العراق، وغانم السليطي من قطر.

إقرأ/ي أيضًا: الفنانة ليلى غفران لمصدر: انتهاكات الاحتلال في فلسطين مرفوضة قطعاً