القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلنت الرئاسة المصرية في بيان اليوم، الإثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيشاركان في قمة شرم الشيخ التي ستلتئم بعد ظهر اليوم. لكن مكتب نتنياهو أعلن لاحقا إنه لن يشارك بالقمة بسبب ضيق الوقت مع حلول نهاية عيد العرش، مساء اليوم.
وألمح نتنياهو بذلك إلى تخوفه من أزمة مع الأحزاب الحريدية ولذلك يمتنع عن السفر خلال العيد، لكن الأحزاب الحريدية أعلنت أنه "لم نطلب إلغاء السفر" إلى شرم الشيخ، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. لكن إلغاء سفر نتنياهو تقرر في أعقاب انتقادات وجهها اليمين المتطرف لمشاركة نتنياهو في القمة، وتحسبا من اضطراره إلى مصافحة الرئيس الفلسطيني، وتخوفه من أزمة مع بن غفير وسموتريتش، وكان الأخير قد أعلن أنه لن يوافق على ذكر السلطة الفلسطينية ولو بالتلميح.
وكان قد جرى سابقا اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي وصل إسرائيل، صباح اليوم، تم خلاله التباحث في انضمام نتنياهو إلى القمة.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، سيزور إسرائيل غدا، الثلاثاء. لكن وزارة الخارجية الإندونيسية أعلنت أنه الرئيس لن يزور إسرائيل.
وجاء ذلك فيما أفرجت حماس، صباحا، عن 20 أسير إسرائيلي على قيد الحياة، وبعد إعلان ترامب في الكنيست عن أن "الحرب انتهت"، وقال إن "حماس ستلتزم بخطة لنزع سلاحها".
ونقلت القناة 12 عن مصدر مطلع قوله إن ترامب اقترح على نتنياهو أن يشارك في قمة شرم الشيخ خلال سفرهم من مطار بن غوريون إلى الكنيست، وادعى المصدر أن ترامب لم يعلم بأن نتنياهو ليس مدعوا للقمة.
وأضاف المصدر أن نتنياهو وافق على اقتراح ترامب، وجرت اتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر للاتفاق على مشاركة نتنياهو في قمة شرم الشيخ.
وذكرت القناة أن نتنياهو سيسافر إلى شرم الشيخ بطائرة ترامب، وسيعود إلى إسرائيل بطائرة رئيس الحكومة.
ونقل موقع "أكسيوس"، أول من أمس، عن مصادر أن دعوة وجهت إلى إيران أيضا للمشاركة في القمة.
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني، أمس، عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "من الجائز أنه مريح أكثر لنتنياهو ألا يكون هناك، وإلا فإنه سيطالب بتقديم تنازلات. فاستنتاج القمة سيكون أنه ينبغي الوصول إلى حل الدولتين وأنه ينبغي بدء مفاوضات حول اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهذا الأمر الأخير الذي سيحتاج نتنياهو إليه".