كشفت صحيفة "دي تسايت" الألمانية في تقرير جديد عن تفاصيل حياة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو، حيث يقيم في عزلة تامة تحت حماية مباشرة من الكرملين، ويعيش في واحدة من أكثر الفترات غموضاً في حياته.
ووفق التقرير، تجمع حياة الأسد بين الترف المفرط والعزلة الكاملة؛ إذ يسكن في شقق تطل على ناطحات السحاب، بينما يبقى رهينة الإرادة الروسية بعيداً عن أي نفوذ في مستقبل سوريا.
وأشار التقرير إلى أن عائلة الأسد التي غادرت سوريا في ديسمبر الماضي تمتلك نحو 20 شقة فاخرة موزعة على ثلاثة طوابق في ناطحة سحاب راقية وسط موسكو. ويسكن الأسد في ثلاث شقق متصلة فوق مركز تسوق فاخر، ويُحاط بحراس شخصيين من شركة أمنية روسية خاصة.
وأضافت الصحيفة أن الأسرة بدأت شراء العقارات في موسكو منذ عام 2013، أي بعد عامين من اندلاع الاحتجاجات، فيما كانت تقارير سابقة لصحيفة فايننشال تايمز قد ذكرت أن عائلة الأسد اشترت ما لا يقل عن 18 شقة عبر شبكة من الشركات الوهمية.
ووصف أحد المقربين من الأسد حياته في موسكو بأنها مترفة وهادئة، إذ يقضي وقته في ألعاب الفيديو ويزور المراكز التجارية أحياناً. وأوضح فريق الصحيفة الذي تمكن من دخول المبنى أن الشقق أشبه بـ"قصور معلقة في السماء"، مزودة بثريات كريستالية وأثاث مذهّب ونوافذ ضخمة تطل على نهر موسكفا.
أما الحمامات فهي مصنوعة من رخام كارارا الإيطالي، وتضم أحواض استحمام عملاقة مدفأة تطل على المدينة.
وبحسب التقرير، تعاني أسماء الأسد من تدهور صحي حاد بعد عودة إصابتها بالسرطان، وتتلقى العلاج في موسكو منذ ربيع 2024. في المقابل، يقيم ماهر الأسد في فندق خمس نجوم بالعاصمة الروسية ويقضي معظم وقته في تدخين النرجيلة.
وفي فبراير الماضي، ظهر حافظ الأسد في مقطع فيديو بموسكو يتحدث عن الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام قائلاً:
"لم نخطط للهروب من سوريا، لكن نقلتنا روسيا بشكل عاجل إلى موسكو بعد انهيار دمشق".
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن حياة الأسد في موسكو تمثل مزيجاً من العزلة والرفاهية المشروطة، حيث يعيش في أمان تام لكن دون سلطة أو مستقبل سياسي واضح.