أمريكا: اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين بأوكرانيا “مؤسف”

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكر سفير أمريكا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الإثنين، أن اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا سيكون ”مدعاة للأسف“ إذا حدث.

وذكر مايكل كاربنتر في بيان أمام اجتماع للمنظمة، أنه ”إذا نُفذ ذلك، فستؤدي هذه الخطوة مجددًا إلى ضرب عرض الحائط بالنظام الدولي القائم على القواعد تحت تهديد القوة“.

وأضاف: ”هذا، أيها الزملاء الأعزاء، مدعاة للأسف والإدانة، ويجب أن (نشجبه) جميعا“.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال يوم الإثنين، لمجلس الأمن التابع للكرملين إنه بات من الضروري دراسة الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، في خطوة من المؤكد أنها ستشعل المواجهة مع الغرب وكييف.

أدلى بوتين بتصريحاته، التي بثها التلفزيون، بعد قليل من توجيه زعيمي الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا نداء له للاعتراف باستقلالهما.

وقفزت المنطقتان المدعومتان من موسكو إلى الواجهة في الأزمة التي اشتعلت بعد إرسال روسيا تعزيزات عسكرية قرب حدود أوكرانيا، وهو ما زاد حدة المخاوف من غزو وشيك، وتنفي روسيا إضمارها نية الغزو.

وقال بوتين للمسؤولين إنه يعتقد بأن ”أوكرانيا لن تنفذ عملية مينسك للسلام“ التي تهدف لإنهاء الصراع بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين، والذي أودى بحياة 15 ألف شخص في المنطقة التي يتحدث معظم سكانها اللغة الروسية.

وأضاف: ”بات من الواضح للجميع أن (أوكرانيا) لن تفعل أي شيء بشأن مجموعة إجراءات (عملية) مينسك“.

وتابع: ”لقد بذلت روسيا ولا تزال تبذل الجهود لحل جميع الجوانب الصعبة والمأساوية في تطورات الأحداث بالسبل السلمية، لكننا وصلنا للوضع الذي نحن فيه“.

أدلى بوتين بتصريحاته في اجتماع مجلس الأمن الذي ترأسه والذي قال إنه يهدف إلى تحديد خطوات روسيا المقبلة.

حضر الاجتماع مسؤولون من بينهم وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن الاتحادي.

وأبلغ رئيس جهاز الأمن بوتين بأن ”الوضع الأمني ​​في دونباس آخذ في التدهور وأنه تم إجلاء 70 ألف شخص إلى روسيا بعدما أعلن الانفصاليون عن إجلاء جماعي يوم الجمعة“.

وعادة ما تكون اجتماعات المجلس خلف الأبواب المغلقة، لذلك كان الاجتماع الذي نقله التلفزيون، حدثا غير عادي بالمرة.

وجرى الإعلان عنه فجأة يوم الإثنين قبل اجتماع مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان غدا الثلاثاء.

وإذا اتخذت روسيا خطوة الاعتراف، فقد تمهد الطريق لإرسال قوات عسكرية إلى كلا المنطقتين، بذريعة أنها تتدخل كحليف لحمايتهما من أوكرانيا.

وانخفض الروبل الروسي إلى أضعف مستوياته مقابل الدولار منذ 27 (كانون الثاني) يناير بعد تصريحات بوتين.

إقرأ/ي أيضًا: الكرملين: بوتين سيعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بأوكرانيا