“ثوبي تاريخي”.. حملة إعلامية للتعريف بالزي الفلسطيني على منصات التواصل

خاص- مصدر الإخبارية

تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي منذ أول أمس الخميس، مع حملة إعلامية للتعريف بالزي الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من محاولات سرقة إسرائيلية.

وجاءت تلك الحملة رداً على حملات إسرائيلية تحاول الاستيلاء على الزي الفلسطيني الذي يعتبر من أبرز ملامح التراث الوطني المتوارث من الأجداد والتي تدلل على الهوية الفلسطينية.

وأطلق الحملة التي حملت اسم “ثوبي تاريخي”، “تلفزيون فلسطيني” الذي يتخصص في مجال الفنون الشعبية والوطنية ويبث من تركيا، وبدأت من يوم 17 (شباط) فبراير وستستمر لعشرة أيام.

وبحسب رصد “شبكة مصدر الإخبارية” فقد سارعت عشرات الشخصيات الفلسطينية والفنانات بالمشاركة في الحملة من خلال نشر صورهن وهن يرتدين الزي الفلسطيني في المناسبات الفلسطينية المختلفة.

ويتوقع أن تتضمن الجملة فعاليات مختلفة وأعمالاً فنية وغنائية، كما سيتم نشر صور وفيديوهات تعريفية عن الثوب الفلسطيني وألوانه وأشكاله في كل مدينة ومنطقة فلسطينيّة، وأيضاً سيتم استضافة بعض المشاركات في الحملة عبر شاشة “تلفزيون فلسطيني”.

وفي حديث لشبكة مصدر الإخبارية، قالت الشابة دينا فايز المشاركة في الحملة إن مشاركتها جاءت من أجل إبراز الزي الفلسطيني والتأكيد على هويته الوطنية والأصيلة، ولدحض كل الروايات الإسرائيلية التي تحاول سرقته.

ولفتت إلى اعتقادها أن المشاركين جميعهم يحاولون أن تكون هذه الحملة باباً للتوعية بالزي الذي يشكل جزءاً كبيراً من التراث والهوية الفلسطينية.

وأشارت فايز إلى أن الزي الفلسطيني يشكل معلماً تراثياً هاماً، وكانت النسوة سابقاً تعرف أصل كل واحدة منهن من خلال الزي الذي ترتديه.

وفي تصريحات صحفية، قال مدير التلفزيون هشام جابر، إن الحملة التي أطلقوها تأتي للحفاظ على التراث والثوب الفلسطيني من السرقة، في ظل أن الاحتلال يعمل بشكل متكرر على سرقته ونسبه إليه، مثلما سرق الأرض، لأجل إثبات وجوده.

وذكر “سنعمل من خلال الحملة، على مقاومة الاحتلال ودحض راويته بأنه هو صاحب المكان، وكذلك العمل على إعادة الأنظار نحو القصية الفلسطينية، وعملية سرقة الثوب الفلسطيني”.

وعلى منصات التواصل تفاعل الناشطون مع الحملة، فكتب عبد الله معروف: “الثوب الفلسطيني تراثنا وتاريخنا وهويتنا.. وفيه نُسِجت حكايات جداتنا في كل قريةٍ ومدينة. خسئ الاحتلال وإن حاول سرقته”.

وقالت راما إبراهيم: “ضمن السرقة الممنهجة لتراثنا الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي يقدم التوب الفلسطيني على أنه زي توراتي في مسابقة ملكة جمال الكون 2021”.

 

 

وكتبت سمير بركات: من اعتاد السرقة لن يتركها، لأنها أصبحت جزءا من تكوينه، و لكن الزمن كفيل بأن يزيح مشوهوا تاريخ البشرية”.