أكّد القيادي في حركة حماس محمد نزال، مساء الخميس، أن الحركة سترد قريبًا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وأوضح نزال جدية الحركة في التوصل إلى تفاهمات، بعيدًا عن ضغوط التهديد أو ضغط الوقت المفروض عليها.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أشار نزال إلى أن حماس بدأت منذ اليوم التالي لإعلان الخطة في 30 سبتمبر الماضي، مشاورات داخلية وخارجية مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة، بالإضافة إلى الوسطاء، مؤكّدًا أن نقاش الحركة يتم بجدية رغم وجود ملاحظات عديدة لديهم.
وشدد نزال على أن الموقف النهائي سيأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للشعب الفلسطيني والثوابت الاستراتيجية للقضية، موضحًا رفض الحركة التعامل بمنطق القبول الكامل أو الرفض الكامل للخطة، وأن تحركاتها تأتي لخدمة مصالح الفلسطينيين ومراعاة جميع الاعتبارات السياسية.
ولفت إلى أن حماس على تواصل دائم مع الأطراف الصديقة من الدول العربية والإسلامية، وأن المختصين عملوا بشكل متواصل خلال الساعات الأخيرة مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية بهدف الوصول إلى تفاهمات.
وأكد نزال أن جدية الحركة في التعاطي مع الخطة لا تنبع من ضغوط الوقت، بل من الحرص على وقف المذبحة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ عامين ومنع استمرارها للعام الثالث. وقال: "الوقت من دم، ونحن حريصون على وقف المذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة التي مر عليها عامان ولا نريد أن تدخل عامها الثالث".
وكان الرئيس الأمريكي أعلن الاثنين عن خطة مكوّنة من 20 بندًا، تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، إضافة إلى تشكيل هيئة دولية إشرافية لتدريب إدارة الحكم في غزة دون مشاركة حماس.
وتقدر إسرائيل وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفًا ومئة فلسطيني، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، وقد توفي العديد منهم وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو دعمه لخطة ترامب، معتبرًا أنها تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب، فيما أكدت قطر ومصر، كدول وسيطة، أنهما أبلغتا حماس بالخطة، والحركة تعاملت معها بمسؤولية ووعدت بدراستها.