القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:
سيطرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من سفن أسطول الصمود المتجهة إلى قطاع غزة، وسط احتجاجات وتنديد عالمي واسع.
وبحسب تقارير عديدة فإن قوات الاحتلال اعترضت 20 قارباً من الأسطول، وقال القائمون على القافلة البحرية إن إستخدمت أسلوباً عدائياً ضدهم.
ووفقاً للتقارير، لا تزال 10 قوارب تبحر باتجاه قطاع غزة وتعمل قوات الاحتلال على اعتراضها في وسط البحر، وعلى بعد 46 ميلاً.
وأعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن عناصر أسطول "الصمود" في طريقهم إلى إسرائيل، حيث ستبدأ عملية ترحيلهم إلى أوروبا.
وجاء في بيان للوزارة: "ركاب حماس-صمود يشقون طريقهم على متن يخوتهم بأمان إلى إسرائيل".
وفي السياق، أعلنت الهيئة التركية في الأسطول اعتقال قوات الاحتلال 25 ناشطا تركيا كانوا على متن السفن، بعد استيلائها عليها بشكل غير قانوني.
وفي بيان صادر عن الهيئة، قالت إن الأسطول المدني والسلمي الذي ينقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، تعرض لـ"اقتحام غير قانوني" من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية.
وعلى صعيد الإدانات الدولية، احتج إيطاليون في عدة مدن بينها العاصمة روما على هجوم اسرائيل على الأسطول وإيقاف الناشطين المشاركين فيه.
وأكد المشاركون رفضهم للحرب المستمرة على قطاع غزة واتهموا حكومة بلادهم بالتواطؤ مع إسرائيل.
وتظاهر ناشطون في موريتانيا وتونس احتجاجاً على هجوم قوات الاحتلال على الأسطول.
كما دعت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا إلى إضراب عام يوم الجمعة للتضامن مع أسطول الصمود العالمي الذي يسعى إلى نقل المساعدات إلى قطاع غزة، بينما اندلعت احتجاجات في عدد من المدن في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعد ورود تقارير عن اعتراض أفراد عسكريين للأسطول، وفقاً لوكالة رويترز.
وفي جنوب مدينة نابولي، اقتحم متظاهرون المحطة الرئيسية للسكك الحديدية وأوقفوا حركة القطارات، بينما حاصرت الشرطة محطة تيرميني في روما بعد أن تجمع متظاهرون بالقرب من مداخلها.
وقال الاتحاد العام الإيطالي للعمل (سي.جي.آي.إل)، في دعوته إلى الإضراب الذي أعلنت عنه نقابات أخرى أصغر: "الاعتداء على سفن مدنية تقل مواطنين إيطاليين أمر خطير للغاية".
وفي السياق، أعلنت كولومبيا، طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في البلاد، متهمةً إسرائيل بارتكاب جريمة دولية باعتراضها أسطول الصمود.
وقال الرئيس غوستافو بيترو إن تل أبيب اعتقلت سيدتين كولومبيتين خلال رحلة الأسطول في المياه الدولية، ودعا إلى إطلاق سراحهم فوراً.
وأكد رفض بلاده أي عمل يمس بالسلامة الجسدية للكولومبيين في الخارج أو بحقوق الإنسان.
وأمر بيترو أيضاً بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب على الفور.
إلى ذلك، اتهمت تركيا، إسرائيل بتنفيذ عمل إرهابي عبر اعتراضها اسطول الصمود المتجه لغزة. وعدت أنقرة الهجوم بالعمل الإرهابي الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي ويعرض حياة الأبرياء للخطر.