شهدت الساعات الأخيرة أزمة جديدة على خط الرياضة والسياسة في إسرائيل، بعدما أعلنت شركة "ريبوك" نيتها إنهاء عقد توريد الملابس الرياضية للمنتخبات الإسرائيلية، قبل أن تتراجع عن القرار تحت تهديد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم باللجوء إلى القضاء.
وبحسب صحيفة التليغراف البريطانية، أكد الاتحاد الإسرائيلي أن اتصالاً بين رئيسه موشيه زوآرس وممثلي "ريبوك" والوكيل المحلي أسفر عن تراجع الشركة، ليستمر شعارها على قمصان المنتخبات. هذا التراجع جاء بعد ساعات من إعلان الاتحاد أن الشركة طلبت إزالة شعارها، في خطوة فسرت بأنها رضوخ لضغوط حملات المقاطعة.
وقال الاتحاد في بيانه: "نأسف لأن شركة ريبوك اختارت في البداية الخضوع لتهديدات المقاطعة التي لا علاقة لها بالرياضة. هناك قوانين واضحة ضد المقاطعات وسندرس جميع الخيارات القانونية». وأضاف: «نثق بأن رعاة أكثر شجاعة سيقفون قريباً إلى جانب المنتخب الوطني".
الأزمة تزامنت مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خطة سلام جديدة تخص غزة، الأمر الذي انعكس على مداولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بشأن تعليق عضوية إسرائيل. فبينما كان التصويت مقرراً هذا الأسبوع، قرر "يويفا" تجميده "لإعطاء فرصة للسلام"، وفق ما صرّح به مسؤول رفيع.
وكان رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم قد دعا علناً إلى استبعاد إسرائيل، فيما رجحت تقارير أن غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية لليويفا تميل لدعم القرار، غير أن الموقف تعقّد بعد أن أيدت ثماني دول عربية وإسلامية خطة ترمب.
يشار إلى أن "ريبوك" كانت قد أبرمت عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي في فبراير الماضي، بعد انسحاب شركتي "بوما" و"إيريا" نتيجة حملات مقاطعة مؤيدة لفلسطين.
جدير بالذكر أن أي قرار بتجميد أو تعليق مشاركة إسرائيل في البطولات الأوروبية كان سيؤثر على فرق أخرى، من بينها أستون فيلا الإنجليزي، الذي يستعد لمواجهة مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي يوم 6 نوفمبر المقبل.