بشأن وفاة الموقوف عصام السعافين .. داخلية غزة تصدر بيان توضيحي

غزةمصدر الإخبارية

أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اليوم السبت، توضيحا مهما حول وفاة الموقوف عصام أحمد السعافين بتاريخ 23 فبراير الجاري.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إنها شكّلت لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الوفاة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم توقيف السعافين وفق الإجراءات القانونية بتاريخ 27 يناير الماضي، لدى جهاز الأمن الداخلي بتهمة “الإخلال بالأمن العام”.

وبينت أن السعافين، يعاني من عدة أمراض مزمنة منها: تضخم في القلب، والسكر، وضغط الدم منذ فترة طويلة، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الكافية لمراعاة الوضع الصحي للموقوف أثناء فترة التوقيف.

ولفتت إلى أنه فور تدهور الحالة الصحية للموقوف، تم نقله لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء بتاريخ 22 فبراير، لكنه فارق الحياة في قسم العناية الفائقة في اليوم التالي بتاريخ 23 فبراير.

وأوضحت الوزارة أن تقرير الطب الشرعي أثبت الأمراض المزمنة التي يعاني منها الموقوف، مبينة أن سبب الوفاة ناتج عن تضخم عضلة القلب، وانسداد الشريان التاجي، وهي أمراض قديمة يعاني منها الموقوف.

وقالت الوزارة إنه بناء على ما تقدم، وحفاظًا على الحقوق والمسؤوليات تجاه شعبنا؛ فقد قررت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، اعتبار المتوفى شهيداً من شهداء الوطن، مقدمة واجب العزاء من ذوي المتوفى السعافين.

وأكدت أنها تتحمل الوزارة الأضرار الناتجة عن حالة الوفاة، مشيرة إلى انها ستعمل على العمل بالتوصيات الناتجة عن لجنة التحقيق في معالجة الأخطاء، والعمل على عدم تكرارها مستقبلًا.

وروى يوسف السعافين شقيق المتوفي، للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنه في مساء السابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، قام أفراد ملثمون يرتدون زيا مدنيا باعتقال شقيقه، الذي كان يعاني من مرض السكري، ولديه تهتك في العصب الطرفي، من أمام نادي خدمات مخيم البريج، واقتادوه لجهة غير معلومة.

وقال السعافين: ”علمنا من مصادر غير رسمية وجود شقيقنا عصام بمقر الأمن الداخلي في غزة، دون معرفة أسباب الاعتقال، ودون أن نتمكن من زيارته طيلة فترة توقيفه“.

وأضاف أن ”العائلة عرفت بوفاة ابنها بعدما تفاجأت صباح اليوم، بتجمهر أناس أمام منزلهم في مخيم البريج، ولم نبلغ من قبل أي جهة رسمية بذلك“.

وذكر مركز الميزان، إن الضحية يعمل في جهاز الشرطة التابع للسلطة الفلسطينية، وجرى اعتقاله بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2020، من قبل أفراد جهاز الأمن الداخلي، في مخيم البريج، ومن ثم تم نقله إلى مقر الجهاز بمدينة غزة ، مطالبا النيابة العامة بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة عصام السعافين على أيدي جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، في مستشفى الشفاء، بعد أن نقل إليه يوم أمس، حيث كان موقوفا منذ نحو شهر.

وأضاف المركز: ”نطالب النيابة العامة بالتحقيق في ظروف وملابسات الوفاة وإعلان نتائج التحقيق، ونعبر عن قلقنا البالغ من تكرار حالات الوفاة في سجون ومراكز التوقيف في قطاع غزة، في ظروف مختلفة“.

وتابع المركز: ”نخشى أن تكون هذه الحالات ناجمة عن ممارسات التعذيب، أو الإهمال الطبي الذي يتعرض لها هؤلاء الموقوفون“.