بكين - مصدر الإخبارية
حقق المنتخب الوطني الفلسطيني للبيسبول انتصارين متتاليين في مشاركته الثانية ببطولة كأس آسيا بنسختها الحادية والثلاثين، المقامة في جمهورية الصين الشعبية.
فقد فاز المنتخب على نظيره هونغ كونغ بنتيجة 5-2، قبل أن يحقق فوزًا كبيرًا آخر على منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 7-3.
ورغم الظروف القاسية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت العدوان المستمر والحرب الممنهجة، يواصل لاعبو المنتخب الوطني إصرارهم على تمثيل فلسطين ورفع علمها في المحافل القارية والدولية، مؤكدين أن الرياضة بالنسبة لهم رسالة حضارية ونضال سلمي من أجل الحرية والحياة.
رئيس الاتحاد الفلسطيني للبيسبول والسوفتبول، أحمد طافش، أشاد باللاعبين وبعثة المنتخب على عزيمتهم الصلبة وإصرارهم على تمثيل الوطن، مؤكدًا أن كل مشاركة للمنتخب تعد إنجازًا وطنيًا بحد ذاته في ظل التحديات. كما أشار إلى فقدان المنتخب اثنين من لاعبيه، الشهيدين أشرف مراد ومصطفى طافش، جراء العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى تدمير الملاعب والمنشآت الرياضية ومنع اللاعبين من السفر، ما يجعل استمرار المنتخب في المنافسة بمثابة رسالة صمود للعالم.
وقال طافش في كلمته: "أنتم لستم مجرد رياضيين، بل أنتم سفراء لفلسطين. كل رمية وكل ضربة على أرض الملعب هي صوت ينادي بالحرية والكرامة. العبوا بكل طاقاتكم وكونوا كما عهدناكم، رجال الميدان ورمز العزيمة".
وأكد الاتحاد على ضرورة تحرك المؤسسات الرياضية الدولية لمحاسبة الاحتلال ووقف انتهاكاته بحق الرياضيين الفلسطينيين، بما في ذلك المطالبة بتجميد عضويته في لعبة البيسبول.
يُذكر أن المنتخب الفلسطيني يحتل المرتبة الـ38 عالميًا في تصنيف المنتخبات، وهو أعلى إنجاز تحققه رياضة جماعية فلسطينية حتى الآن، ويأمل من خلال هذه المشاركة أن يحقق نتائج أفضل من مشاركته الأولى في النسخة الثلاثين عام 2023، وأن يواصل التقدم في التصنيف الدولي.