واشنطن - مصدر الإخبارية
قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لقادة العرب والمسلمين "خطة من 21 نقطة" لإنهاء الحرب في غزة والحكم ما بعد حماس يوم الثلاثاء، حيث حظيت بردود فعل إيجابية من الحاضرين.
تعتبر هذا المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب خطة أمريكية لإنهاء الحرب في غزة. يوم الأربعاء، أصدر عدد من القادة بيانات أشادوا بها.
وقال مصدران لموقع أكسيوس الإخباري، إن ترامب أبلغ الزعماء في الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحرب يجب أن تنتهي بشكل عاجل.
وأشار ترامب إلى أنه يقدم الخطة لأن كل يوم تستمر فيه الحرب، تصبح إسرائيل أكثر عزلة على المستوى الدولي، بحسب مصدر.
وقال ويتكوف يوم الأربعاء "نحن متفائلون، بل وربما أقول واثقون، من أننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع ما من الاختراق".
وأكدت المصادر إن المقترحات الأميركية كانت عبارة عن تنويعات على أفكار تمت مناقشتها على مدى الأشهر الستة الماضية، وتحديثات للأفكار التي طورها صهر ترامب جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
المبادئ الرئيسية هي:
· إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
· وقف إطلاق النار الدائم.
· الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كافة أنحاء قطاع غزة.
· خطة ما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة بدون حماس.
· قوة أمنية تضم فلسطينيين وكذلك جنوداً من دول عربية وإسلامية.
· تمويل من الدول العربية والإسلامية للإدارة الجديدة في غزة ولإعادة إعمار القطاع.
· إعطاء بعض المهام والتدخلات للسلطة الفلسطينية في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن ترامب طلب من القادة العرب والمسلمين دعم هذه المبادئ والتزامهم بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب في غزة.
وكان قد حضر الاجتماع قادة ومسؤولون كبار من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. ووفقًا لمصدرين، عرض القادة العرب على ترامب عدة شروط لدعم خطته:
· إسرائيل لن تضم أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
· إسرائيل لن تحتل أجزاء من غزة.
· إسرائيل لن تبني مستوطنات في غزة.
· ستتوقف إسرائيل عن تقويض الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
· سيتم زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة على الفور.
وأوضح ترامب للزعماء العرب والمسلمين أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، بحسب مصدرين.
وكان موقع بوليتيكو أول من نشر تقريرا عن تعهد ترامب بمنع الضم.
وفي ختام اللقاء، أعرب القادة العرب والمسلمين عن دعمهم للمبادئ الأميركية، والتزموا بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب، بحسب المصادر.
وفي بيان مشترك صدر يوم الأربعاء، أعرب زعماء سبع دول عربية وإسلامية حضرت القمة عن دعمهم لخطة ترامب.
وقالوا "نؤكد التزامنا بالتعاون مع الرئيس ترامب ونؤكد على أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق السلام العادل والدائم".
وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بيانا منفصلا لدعم خطة ترامب.
قال السيسي: "أُقدّر جهود الرئيس ترامب لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة تحديدًا، وسعيه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط عمومًا. كما أُثمّن المقترحات التي طرحها خلال لقائه أمس في نيويورك مع عدد من القادة العرب والمسلمين، والتي أعتبرها أساسًا هامًا يُمكننا البناء عليه خلال الفترة المقبلة لتحقيق السلام".
وقال مسؤول عربي حضر الاجتماع إنه كان "جيدا للغاية" بشكل واضح، وأكد أن "ترامب ملتزم بالتأكيد بإنهاء الحرب".
وقال مسؤول عربي آخر إن المشاركين غادروا الاجتماع "متفائلين للغاية".
وقال المسؤول: "للمرة الأولى شعرنا بوجود خطة جادة على الطاولة. يريد الرئيس ترامب طي هذا الفصل حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو أمور أفضل في المنطقة".
ويوم الأربعاء، عقد وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف اجتماعا متابعة مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، لتحويل المبادئ التي قدمها ترامب إلى خطة أكثر تفصيلا وتشغيلية.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دراية عامة بالمبادئ الأميركية وأن صديقه المقرب رون ديرمر أجرى مؤخرا مناقشات حول هذا الموضوع مع كوشنر وبلير.
وقال ترامب للزعماء العرب إن الخطوة التالية هي مناقشة الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين من أجل ضمان دعمه، بحسب مصدر مطلع على محتويات الاجتماع.
قال مسؤول عربي: "كانت الخطة الأمريكية جيدة، لكنها كانت بحاجة إلى مزيد من التحسين مع مساهمة الدول العربية. وبعد الانتهاء منها، سيتعين على الولايات المتحدة بيعها لنتناهيو.