كيف سيؤثر غزو روسيا لأوكرانيا على اقتصاد العالم؟

وكالات- مصدر الإخبارية:

قالت وكالة رويترز للأنباء، إن غزو روسيا لأوكرانيا سيترك تأثيراً كبيراً على أسواق رأس المال العالمية، والأسعار.

وأضافت رويترز، أن دول العالم ستتجه نحو الملاذ الآمن، وعودة المستثمرين للسندات والفرنك السويسري والذهب التي يُنظر إليها عمومًا على أنها أصول آمنة.

وأشارت رويترز إلى أن أي انقطاع في شحنات الحبوب والقمح من منطقة البحر الأسود سيكون له تأثير كبير على الأسعار والتضخم، في ظل وجود أربع دول مصدرة رئيسية وهي أوكرانيا وروسيا وكازاخستان ورومانيا بإرسال الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تواجه اضطرابات محتملة في حالة العمل العسكري أو العقوبات.

ولفتت الوكالة إلى أن حدوث الاضطراب في الشحنات سيؤدي لارتفاع أسعار السلع الغذائية ورفع نسبة التضخم لاسيما وأن أوكرانيا تعتبر ثالث أكبر مصدر للذرة في العالم ورابع أكبر مصدر للقمح، وفقًا لمجلس الحبوب الدولي، فيما روسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم.

ورجت رويترز أن يتضرر سوق الغاز الطبيعي والنفط حال اندلاع الحرب كون أوروبا تعتمد على الغاز الطبيعي الروسي بنسبة 35%، ويأتي معظمه من خطوط الأنابيب التي تعبر بيلاروسيا وبولندا وتصل إلى ألمانيا ومن خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يذهب مباشرة إلى ألمانيا.

وتشير التقديرات إلى أن صادرات الغاز الطبيعي من روسيا عبر بيلاروسيا وأوكرانيا إلى أوروبا الغربية ستنخفض بشكل كبير في حالة العقوبات، وستعود الأسعار إلى أعلى مستوياتها المسجلة في الربع الأخير من العام الماضي.

وأكدت رويترز، أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى “قفزة حادة” في أسعار النفط وصولاً إلى 150 دولارًا للبرميل مما سيقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 0.9٪ فقط في النصف الأول من العام، ومضاعفة التضخم إلى 7.2٪.

وتوقعت رويترز، أن تشعر الشركات التجارية الغربية بعواقب الغزو الروسي، على الرغم من أن أي ضرر يلحق بشركات الطاقة بالإيرادات أو الأرباح سيعوضه الارتفاع المتوقع في أسعار النفط.

وعلى صعيد البنوك، بينت رويترز أن البنوك في فرنسا والنمسا لديها أكبر مقترضين من روسيا بقيمة 24.2 مليار دولار و17.2 مليار دولار على التوالي.

وذكرت أن الأصول الروسية والأوكرانية ستكون في قلب الانخفاضات في الأسواق نتيجة الغزو، وقد كان أداء السندات بالدولار من كلا البلدين مخيبًا للآمال في الأشهر الأخيرة حيث قلل المستثمرون تعرضهم لها.