عائلة صالحية - أحداث حي الشيخ جراح

أحداث حي الشيخ جراح: استفزازات استيطانية متواصلة وهذا هدف حملات التهجير

خاص – مصدر الإخبارية 

اشتعلت أحداث حي الشيخ جراح منذ أسابيع عدة، ولا تزال تتوارد مستجدات محاولات سلطات الاحتلال تهجير أهالي الحي المقدسي من الحين للآخر، والتي كان آخرها محاولة الاستيلاء على منزل عائلة سالم.

ومتابعة لآخر التطورات الميدانية في الحي، قال الناشط  المقدسي صالح ذياب، وهو أحد سكان الحي، إن عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير نقل مكتبه إلى الأرض المقابلة لمنزل عائلة السعو التي تقع على بعد أمتار من أرض عائلة سالم في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، شرق القدس المحتلة، في عمل استفزازي جديد يصنعه المتطرف بن غفير.

وأضاف ذياب، في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، أن الاشتباكات بين المستوطنين وأهالي الحي متواصلة بشكل يومي وتتواصل معها أشكال فعاليات التضامن المقاومة لمحاولات التهجير التي تقوم بها سلطات الاحتلال وبتشريع قانوني من محاكمه.

وذكر الناشط ذياب، أن جميع الاقتحامات والأعمال الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون تكون تحت غطاء أمني من شرطة الاحتلال، الذين يمنعون أهالي الحي حتى من ترديد الشعارات الدينية والتكبيرات، في حين يسمح للمستوطنين بسب النبي “محمد” وترديد عبارات عنصرية، مثل “الموت للعرب” وغيرها.

وأفاد ذياب بأن حي الشيخ جراح بأكمله مستهدف، وهو مقسم لمنطقتين شرقية وغربية، وسلطات الاحتلال تهدف من وراء عمليات التهجير إلى إقامة مستعمرتين الأولى في المنطقة الغربية وتضم 220 وحدة سكنية، والمستوطنة الثانية تضم 250 وحدة سكنية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمد منذ الثاني من نوفمبر 2021، وبعد رفض أهالي الحي لقرار التسوية الإسرائيلي، الذي عرض عليهم، شنت هجمة ترحيل واستيطان غير مسبوقة.

وقال ذياب إن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لم تقم بدورها الفاعل تجاه أهالي الحي المعرضين لخطر التهجير منذ أكثر من 50 عاماً.

ويشهد حي الشيخ جراح هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تتخللها اعتداءات وحشية بالضرب والدفع وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات، في ظل إغلاق مشدد على الحي.

ياتي ذلك في وقت لا زالت عشرات العائلات في الحي تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.

 

Exit mobile version