هروب فتاة مصابة بالإيدز من دار للإيواء يثير ذعراً في مصر

وكالات-مصدر الإخبارية

أثار هروب فتاة مصابة بالإيدز  ومشردة من دار للإيواء بمصر، ذعرا في البلاد قبل أن تعلن مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، عثورها عليها والتي أثارت ذعرا بين المواطنين.
وتفاعل المصريون مع قصة الفتاة وتعاطفوا معها خلال الأيام الماضية، بعد إقامتها في الدار لمدة أسبوعين كاملين.
وأكدت المؤسسة في بيان صارد عنها، أن هروب الفتاة المصابة بالإيدز، جاء بعد أن كانت تعيش داخل الدار ضمن حياة كريمة، وقد خصصت لها غرفة عزل لعلاجها من مرض مناعي خطير ومعدٍ.
وأوضحت أن الفتاة كانت مصرة على الخروج من الدار والعودة إلى الشارع مرة أخرى، لذلك تم التواصل مع أهلها ووزارة التضامن لإبلاغهما بآخر تطورات الموقف والتنسيق مع فريق التدخل السريع لنقلها إلى المستشفى لكنها هربت.

وحسب المعلومات وبمراجعة كاميرات دار الإيواء تبين أنها قفزت من أعلى الأسوار إلى الخارج و اختفت.

مشردة وبلا عائل

وتعود قصة الفتاة المشردة قبل نحو أسبوعين، حيث نشرت وسائل إعلام مصرية مقاطع لافتراش الصبية التي تبلغ من العمر 24 عاما، الرصيف في منطقة فيصل بالجيزة جنوب القاهرة.

وأبدت حينها رغبتها في الانتقال إلى إحدى دور الرعاية، خاصة أنها بلا عائل بعد أن طلقها زوجها وطردها من المنزل فضلا عن عدم رغبتها في العودة لمنزل والدها.

فأعلنت وزارة التضامن حينها نقل الفتاة إلى مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان”، حيث نشرت الأخيرة صورا للفتاة في الدار.

ترقص في مناطق شعبية

لكن عقب ذلك بأيام ظهرت وقائع جديدة جعلت بعض المصريين يفقدون تعاطفهم مع الفتاة، إذ انتشرت فيديوهات قديمة لها وهي ترقص في مناطق شعبية وتحيي حفلات زفاف، ليتبين أنها كانت تعمل راقصة شعبية بعد هروبها من أسرتها، باسم مستعار وهو موكا.

لكن تلك الفيديوهات لم تمنع مؤسسة الإيواء من ممارسة دورها، حيث أخضعتها لبعض الفحوصات والتحاليل، ليتبين إصابتها بالإيدز وإدمانها على المخدرات، فبدأت بعزلها داخل غرفة خاصة لعلاجها.

كما تبين أن إدارة المؤسسة حاولت الوصول إلى والد الفتاة لسرعة إتمام إجراءات نقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية، لكون الحجز يتم بسهولة ويسر في حالة وجود قريب من الدرجة الأولى، لكنها اصطدمت بتعنت الأب وعدم تعاونه ما ساهم في هروب ابنته من الدار.