مجلس الإفتاء يُحذر من الهجمة العنصرية على المقدسات الإسلامية في فلسطين

مجلس الإفتاء يُحذر من الهجمة العنصرية على المقدسات الإسلامية في فلسطين

غزة – مصدر الإخبارية

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال على المقدسات الإسلامية ، منددا بخططه لتسيير قطار هوائي ليلي للوصول إلى ساحة البراق عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى المبارك والمناطق العربية في القدس، لصالح المستوطنين المتطرفين، محملاً سلطات الاحتلال، عواقب هذا العدوان، الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، لا قدر الله.

 

وكان قد أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي، الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على حساب أراض يمتلكها فلسطينيون، وذلك كخطوة نحو الاستيلاء التدريجي بشكل كامل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بعد أن استولت على غالبيته، انطلاقاً من السياسة الإسرائيلية الاستفزازية، ذات الأطماع والنوايا الخبيثة، في محاولة دنيئة للاستيلاء الكامل على المسجد.

 

و استنكر المجلس قيام ما تسمى باللجنة الأمريكية- الإسرائيلية لترسيم الخرائط، بالعمل من أجل تحديد المناطق التي ستفرض دولة الاحتلال سيطرتها عليها، إضافة إلى قرار ما يسمى بلجنة البناء التابعة لسلطات الاحتلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة، وذلك في تنفيذ بنود ما اصطلح عليه بصفقة القرن، مبيناً أن عمليات السرقة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوها زادت وتيرتها بعد الإعلان عن صفعة القرن، وتهدف إلى إسكان المستوطنين فيها، ضمن خطط سلطات الاحتلال العنصرية، وفرض سياسة الأمر الواقع، ومنع التواصل بين الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات قبل فوات الأوان.

 

من جهة أخرى، اعتبر المجلس انتشال جثمان شهيد بالجرافة العسكرية الإسرائيلية جريمة حرب بحق الفلسطينيين، وسلوك إجرامي يتنافى مع الشرائع السماوية، التي كرمت الإنسان حياً وميتاً، مندداً باستمرار مسلسل استباحة الدم الفلسطيني، فما زالت سلطات الاحتلال تعدم الشباب الفلسطيني بدم بارد، مؤكداً أنها باتت تتجه أنظارها إلى التنكيل بجثث الشهداء كأسلوب نمطي، مستفزة بذلك مشاعر ذوي الشهداء وأبناء شعبنا، وهذا الأمر يحظى بغطاء سياسي وقانوني وأمني، توفره سلطات التطرف والاستيطان الإسرائيلية.

Exit mobile version