مشاكل الخليل العائلية تنتقل للقضاء الفلسطيني.. والمحامون يعلقون عملهم

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

دفع إدخال أداة حادة “شفرة” إلى أحد المتهمين الذين يحاكمون في محكمة بداية الخليل على خلفية الخلافات العائلية التي شهدتها المدينة مؤخراً، وتطورت لاشتباكات مسلحة، لإصدار قرار من المجلس الأعلى للقضاء وبداية الخليل، بتفتيش المحامين، في وقت نفت نقابة المحامين أن يكون أي محامي يقف وراء الحادثة.

وأكد نقيب المحامين الفلسطينيين جواد عبيدات، اليوم الخميس، أن النقابة ستتجه يوم الأحد المقبل لخطوات تصعيدية حال أصر رئيس مجلس القضاء الأعلى عيسى أبو شرار ورئيسة محكمة بداية الخليل ياسمين جراد على قرار تفتيش حقائب المحامين.

وقال عبيدات في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن” أبو شرار، وجراد يزعمون بأن أحد المحامين من العائلات التي معها خلافات مع عائلات أخرى أدخل أداة حادة (شفرة) إلى أحد المتهمين في الخلافات العائلة بمدينة الخليل التي تخللها اشتباكات مسلحة مؤخراً لهذا السبب يجب تفتيش المحامين”.

ونفى عبيدات أن يكون أي محامي أدخل ويحمل أي سلاح وأداة حادة لداخل المحاكم الفلسطينية، مستدلاً بأن المتهم أخرج الأداة الحادة داخل النظارة، علماً بأن المحامين لا يدخلون إليها بأي شكل من الأشكال.

وشدد عبيدات على أن المحامين الفلسطينيين جزء أصيل من منظومة العدالة، ولا يشجعون بأي شكل من الأشكال على العنف والمشاكل العائلية، منوهاً إلى أن النقابة لن تسمح بتفتيش الشرطة للمحامين، ولا يوجد قانون في العالم ينص على ذلك، فالمحاماة مهنية سامية.

واستنكر عبيدات رد رئيس مجلس القضاء الأعلى عيسى أبو شرار على الاعتراض الذي قدم منه على قرار التفتيش بالقول “أنا لما بروح ع الأوتيل بفتشوني”، مؤكداً أن مهنة المحاماة ليست سياحة.

واعتبر عبيدات قرار التفتيش بالتصرفات الهمجية، وتدلل على استهتار بمنظومة العدالة من قبل رؤساء المحاكم الهادفين لإظهار نفوذهم وتنفيذ سياساتهم الخاصة.

وعلقت نقابة المحامين الفلسطينيين اليوم الخميس، العمل أمام جميع المحاكم النظامية وذلك احتجاجا على قرار رئيس محكمة بداية الخليل يوم أمس بإعطاء الأمر لحراسات المحكمة بتفتيش حقائب المحامين.

وشهدت مدينة الخليل خلال الأسبوعين الأخيرين مشاكل عائلية تخللها اشتباكات مسلحة عنيفة بين عائلتي “الجعبري” و”العويوي” الذي يعود الخلاف بينهم إلى أكثر من 15 سنة، وبدأ بمقتل شاب من عائلة “العويوي” قبل أن يقتل أحد الشبان من العائلة الأخيرة شاباً من عائلة “الجعبري” في يوليو (تموز) الماضي.